الباجه جي يتهم الجلبي والأحزاب الكردية بشن حملة لتشويه صورته

TT

اتهم السياسي العراقي عدنان الباجه جي زعيم تجمع الديمقراطيين المستقلين وعضو المكتب الرئاسي لمجلس الحكم الانتقالي السابق، عددا من اعضاء مجلس الحكم بشن حملة لتشويه سمعته مما دفعه الى رفض منصب رئيس الدولة في الفترة الانتقالية الذي عرضه عليه الاخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الى العراق.

وقال الباجه جي ان ممثلي الاحزاب الكردية في مجلس الحكم فضلا عن احمد الجلبي رئيس جماعة المؤتمر الوطني العراقي، دبروا «مؤامرة دنيئة» لتشويه سمعته بالزعم انه مرشح الاميركيين وانه ألعوبة بأيديهم. ووصف هذه الحملة بانها «العاب سياسية على أقذر ما تكون» بهدف اضعاف التأييد الشعبي الذي يحظى به بين العراقيين.

وقال الباجه جي في حديثين لصحيفتين بريطانيتين نشرا امس، ان الابراهيمي اتصل به نهاية الاسبوع الماضي ليبلغه بانه توصل الى قرار بشأن المرشح الافضل لتولي الرئاسة، وقال «اتصل بي الابراهيمي ليقول لي ان الاستطلاعات والمشاورات التي قام بها اشارت الى انني المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد، وانني سأكلف بتحمل هذه المسؤولية، الا ان الضغوط التي مارسها ممثلو الاحزاب الكردية وأحمد الجلبي دفعتني الى التخلي عن المنصب، خاصة ان اعضاء مجلس الحكم سعوا الى فرض مرشحهم، في حين ان تسمية الرئيس كانت مهمة الابراهيمي وحده».

وقال الباجه جي لصحيفة «ذا غارديان» ان «القول بانني كنت المرشح المفضل لدى الولايات المتحدة بعيد كل البعد عن الحقيقة. العملية كلها كانت حقا مؤامرة دنيئة». واضاف «الجلبي وآخرون كانوا ضدي لأنني كنت امثل واجهة ليبرالية علمانية ديمقراطية وواجهة قومية عربية». واعتبر الباجه جي في حديث لصحيفة «ذا فايننشال تايمز» ان الحملة كانت ستشتد لو انه قبل تولي رئاسة العراق. واضاف «كانوا سيقولون ان الاختيار الأميركي كانت له الافضلية». واعرب الباجه جي عن اسفه لرؤية غازي الياور الذي عين في منصب الرئيس وهو «ينخرط في حملة تشويه السمعة، ولكن الاغراء كان كبيرا فيما يبدو، في حين كان عليه ان يقول للجميع: انظروا، ليست لدي رغبة، وادعموا الباجه جي».

ورأى الباجه جي ان المقارنة بينه وبين الياور صعبة بالنظر الى ما يعتبره تفاوتا كبيرا في الخلفيات بينهما، وأوضح «ان الياور مثقف، ذكي ويتمتع بسحر خاص، وهو شخص امضى حياته العملية كمهندس، في حين ان لدي 50 عاما من الخبرة في الشؤون الدولية، والمقارنة بيننا ستكون غريبة وتنم عن عدم معرفة».

وكان الياور نفسه قد انتقد التكتيكات الأميركية في العراق المتعلقة باختيار الحكومة والضغوط التي مارسها بول بريمر رئيس الادارة المدنية المؤقتة في العراق على اعضاء مجلس الحكم والمبعوث الخاص للأمم المتحدة. وقال الباجه جي من منزله في دبي انه يعتزم زيارة بريطانيا خلال الأيام المقبلة «للقيام بشيء مختلف»، مشيرا الى ان صبره نفد على احوال السياسة في العراق.