فتوى تعتبر الأحداث الإرهابية أمرا محرما ومن أشد أنواع الظلم والاعتداء لما فيه من إخلال بالأمن وسفك للدماء المعصومة وترويع للآمنين

TT

الرياض ـ واس: أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء برئاسة المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، فتوى رداً على عدد من الاستفتاءات بشأن الأحداث المفجعة التي وقعت في الأسابيع الماضية في السعودية، وسبل علاجها والابلاغ عمن يخطط أو يهيئ لارتكاب عمل تخريبي.

ودرست اللجنة هذا الموضوع من جميع جوانبه ورأت أن ما حصل أمر محرم وهو من أشد أنواع الظلم والاعتداء لما فيه من اخلال بالأمن وسفك للدماء المعصومة وترويع للآمنين وتدمير للممتلكات.

واللجنة اذ تستنكر هذا الأمر أشد الاستنكار، تدعو المتأثرين بالفكر الباعث على تلك الحوادث، الى أن يتقوا الله عز وجل ويثوبوا الى رشدهم ولا ينقادوا خلف أعداء هذه البلاد والمتربصين بها لأن ذلك يؤدي بهم وبمجتمعهم الى الوقوع فيما لا تحمد عقباه وعليهم أن يناقشوا ما يعرض لهم من شبه مع من يثقون بعلمهم ودينهم من علماء بلدهم ومفكريها استيضاحاً للحق واستجلاء للحقيقة.

كما تدعو اللجنة المواطنين والمقيمين الى الابلاغ عن كل من يخطط أو يهيئ لارتكاب عمل تخريبي حماية للعباد والبلاد من الآثار المدمرة لتلك الأعمال وحماية للمخططين أنفسهم من نتائج أعمالهم، عملاً بقوله عليه الصلاة والسلام «أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» فقال رجل.. يا رسول الله أنصره اذا كان مظلوماً أرأيت ان كان ظالماً أنصره. قال «تحجزه أو تمنعه من الظلم فان ذلك نصره».

وقد سبق لمجلس هيئة كبار العلماء في السعودية أن أصدر بياناً بتاريخ 1416/6/22هـ جاء فيه «والواجب على كل من علم شيئاً عن هؤلاء المخربين أن يبلغ عنهم الجهة المختصة».