فرنسا تعارض إلغاء قسم كبير من الديون العراقية

TT

باريس ـ أ.ف.ب: افادت مصادر في قصر الرئاسة الفرنسي امس بأن باريس تعارض الغاء قسم كبير من الديون العراقية البالغة 120 مليار دولار رافضة بذلك تلبية مطلب الولايات المتحدة، مما ينذر بأن تكون المحادثات صعبة بهذا الصدد خلال قمة مجموعة الثماني في سي ايلاند في الولايات المتحدة.

وكانت فرنسا والمانيا تعهدتا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بخفض نسبة كبيرة من ديون العراق المستحقة لدول نادي باريس خلال الجولة الاوروبية لوزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر الذي كلف متابعة ديون العراق.

واوضحت مصادر قصر الاليزيه الرئاسي ان باريس مستعدة لالغاء قرابة نصف الديون العراقية الخاصة بها والبالغة 3 مليارات دولار، بينما تضغط الولايات المتحدة باتجاه الغاء 80 الى 90% من هذه الديون.

وقال المصدر نفسه ان هذا الامر يعتبر مستحيلا بالنسبة لفرنسا وخصوصا لاسباب سياسية، مع التذكير بأن الغاء الديون لا يتجاوز عادة الثلثين. وعليه سيكون من الصعب على فرنسا ان تبرر امام نيجيريا واندونيسيا الفقيرتين كيف يتم خلال سنة تقديم دعم للعراق يتجاوز ما تم تقديمه الى مجموع الدول الفقيرة الغارقة في الديون.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على شركائها للتخلي عن ديونها المستحقة على العراق بهدف المساهمة وفق تعبير واشنطن، في استقرار الوضع فيه.

وقالت المصادر نفسها ان المانيا تؤيد موقف فرنسا، لكن اليابان وبريطانيا وايطاليا اكثر استعدادا لتلبية المطالب الاميركية.

وثلث الديون العراقية تقريبا مستحق لاعضاء نادي باريس وعددهم 19 عضوا هم معظم الدول الغربية وروسيا. واليابان هي اكبر الدول الدائنة للعراق ويبلغ مجموع ديونها المستحقة 4.1 مليار دولار ثم روسيا 3.5 مليار دولار، وبعدها فرنسا.