الخرطوم وحركة قرنق توقعان اليوم اتفاق سلام بالأحرف الأولى وأنباء عن اشتباكات في الجنوب كادت تنسف حفل التوقيع

TT

توقع الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان صباح اليوم في العاصمة الكينية نيروبي، على اتفاق سلام بالاحرف الأولى يتضمن عددا من البروتوكولات التي تم الاتفاق عليها منذ 23 شهرا من المفاوضات بين الجانبين. وتعد هذه الخطوة مطلبا دوليا وخاصة من الدول المانحة التي ستجتمع نهاية العام في اطار حملة لإعادة اعمار السودان الذي أنهكته الحرب على مدى نصف قرن. كما سيقدم الاتفاق كوثيقة رسمية لدى اجتماع قادة الدول الثماني الكبرى في جورجيا الاربعاء المقبل. وسيشهد القصر الرئاسي بنيروبي مراسم توقيع الاتفاق بحضور وزراء خارجية «ايقاد» وشركائها الاوروبيين والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بالاضافة الى عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين والافارقة والعرب. وسيوقع الاتفاق نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق. وكاد هجوم نفذته مليشيات موالية للحكومة السودانية على عدد من المواقع التابعة للحركة الشعبية فى جنوب السودان ان يتسبب في انهيار اتفاق السلام، عندما خاطبت الحركة الشعبية وسطاء «ايقاد» والرئيس الكيبنى اول من امس قائلة انها لن توقع اتفاق السلام عقب الهجوم على مواقعها. واعتبرت الحكومة غير جادة فى التوصل الى سلام قبل ان تلوح بالعودة الى مربع الحرب. وقالت الحركة الشعبية ان الهجوم نفذ يومى الثلاثاء والاربعاء. وذكرت ان مليشيات تتبع للعميد تعبان جوج احتلت تماما بلدة «اكوبو» الاستراتيجية التى تتبع للحركة شرق اعالي النيل. وتم احتواء الموقف بعد عدة اتصالات بين الرئيس الكينيي وطه وقرنق، تم خلالها اقناع الاخير بالتوقيع بعد ان كاد يمتنع، متهما الحكومة بعدم الجدية.