مصدر مصري يستبق زيارة شالوم للقاهرة بنفي منح إسرائيل أي ضمانات على حساب الفلسطينيين

TT

استبق مصدر مصري مطلع زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم إلى مصر المقرر لها بعد غد, ونفى ما تردد حول الاتصالات المصرية التي جرت أخيراً والتي تسعى الى تدخل أمني مصري وسيطرة أمنية مصرية على غزة بهدف تأمين أمن اسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقال لـ«الشرق الأوسط» نحن لا نمنح أي ضمانات لاسرائيل على حساب الفلسطينيين، وزاد: نحن نساعد في رفع قدرات السلطة الفلسطينية أمنياً تمهيداً للمرحلة المقبلة سواء في حال انسحاب اسرائيل من قطاع غزة أو اعداداً لقيام دولة فلسطينية ذات كيان. وأوضح المصدر ان مصر تدعم الفلسطينيين في جميع المجالات وليس فقط في المجال الأمني، وأنه سيتم بالفعل ارسال خبراء أمنيين بالاضافة لخبراء زراعيين واقتصاديين واداريين. وقال نسعى الى تمكين السلطة من أن تتحول الى حكومة قادرة في شتى المجالات.

وحول محادثات شالوم في القاهرة قال المصدر إنها ستدور حول الاجراءات التي ستتخذ لضمان سيطرة السلطة على الأراضي التي سينسحب منها الاسرائيليون في غزة ثم في الضفة الغربية، مشددا على ان مصر متمسكة بأن يكون الانسحاب من القطاع كاملا وخطوة تستبق الانسحاب من الضفة وخطوة في إطار خرطة الطريق. وقال ان دور مصر مسهل لعملية انتقال السلطة للفلسطينيين في غزة.

ونفى المصدر ما يتردد حول وساطة مصرية لنقل عرفات من الضفة الى غزة، وقال «هذا ليس صحيحاً لقد تحدثنا مع الاسرائيليين عن ضرورة منح عرفات حرية الحركة في كل من الضفة وغزة»، مشدداً على انه لا يجوز انتقال عرفات الى غزة بدون ضمانات اسرائيلية حتى لا تصبح غزة المحطة الأخيرة واللاعودة الى الضفة.

وحول ما يتردد من مطالبة مصر بنزع الصلاحيات الأمنية من عرفات قال «لقد قلنا له أن يترك السيطرة على الجانب الأمني، وأن يصبح مثل الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا مناضلاً تاريخياً وطنياً شريفاً له وزنه ومكانته، وحاولنا اقناعه بذلك». وتابع: ان ذلك بالنسبة له ليس بالأمر الهين.

وقال المصدر ان الدعوة لان يترأس وزير المالية الحالي سلام فياض حكومة فلسطينية جديدة، مطلب اميركي، اعتقادا منهم أن فياض قادر على تشكيل حكومة مؤهلة قادرة على تولي مسؤوليتها.

واعتبر المصدر أن الموضوع الأمني منوط بقضية الاصلاحات التي يجب أن تأخذها القيادة الفلسطينية بعين الاعتبار، مشيراً الى أن التقدم في الجانب الأمني لا يتم بمعزل عن القضايا الأخرى والتي على رأسها هذه القضية.

ولم ينف المصدر ما يتردد حول تعديل معاهدة سلام كامب ديفيد لكنه اشار الى ان المحادثات مع شالوم ستكون قاصرة على القضايا السياسية، أما مسألة تعديل معاهدة كامب ديفيد فهذه من الاختصاصات الامنية والدفاعية.