استمرار إضراب الملاحين المغاربة يكلف الحكومة 1.5 مليون درهم يوميا

TT

أكدت جمعية الربابنة (الملاحين) المغاربة أنها قررت تمديد الإضراب، الذي تخوضه منذ 27 مايو (أيار) الماضي، مدة أربعة أيام أخرى قابلة للتجديد. وقال الناطق الرسمي باسم الجمعية في لقاء صحافي عقده مساء أول من أمس بالدار البيضاء، إن قرار التمديد جاء عقب رفض الإدارة العامة للخطوط الملكية المغربية الاستجابة للملف المطلبي للجمعية التي تطالب بإعادة النظر في قرار طرد ستة من الربابنة المغاربة. واعتبرت الجمعية أن إصرار الإدارة العامة على عدم الاستجابة لمطالب الربابنة، بدا واضحا في الاجتماع الذي عقدته مع ممثلي الربابنة ونقابة مستخدمي الشركة، وقال مسؤولون من الجمعية إن الإدارة لم تجد أمامها سوى القول بأنها لن تناقش أي مطلب من المطالب وطلبت من الربابنة العودة لعملهم بدون قيد أو شرط، وهو ما حمل الجمعية على اتخاذ قرار التمديد.وارتفعت حدة الخلافات بين الربابنة المغاربة والشركة الوطنية للخطوط الجوية المغربية منذ أواسط الشهر الماضي عندما اتخذت الشركة قرارها بطرد ستة من الربابنة الذين بدأوا في تطبيق بروتوكول اتفاق مع الإدارة يقضي بتمتيع الربابنة بالراحة القانونية ومجموعة من الامتيازات الأخرى، وشرع الربابنة منذ شهر أبريل برفض أي تغيير تجريه الشركة على جدول رحلاتها الدولية والوطنية وهو ما خلق نوعا من جذب الحبل بين الشركة والجمعية وتفاقم مع طرد 6 ربابنة في ظرف أقل من شهرين. كما رفض الربابنة، حسب مصدر من الإدارة العامة، الاستجابة لطلب الشركة بقيادة طائرات شركة «أطلس بلو» الحكومية المختصة في رحلات الشارتر، ويوجد مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش جنوب المغرب، واشترطوا على الإدارة الرفع من أجورهم للإستجابة لطلبها وهو ما رفضته الشركة جملة و تفصيلا.

إلى ذلك أفاد بيان صادر عن شركة الخطوط (الجوية) الملكية المغربية ان التكلفة المالية المترتبة عن هذا الاضراب تقدر بـ1.5 مليون درهم يوميا. موضحا أن هذه التكلفة تهم كراء الطائرات والتكفل بالزبناء والخسائر المرتبطة بتحملات اخرى.

واعتبر البيان أنه اذا كان حجم الخسائر غير مؤثر مقارنة برقم معاملات الشركة فان آثار حركة الاضراب على صورة الشركة وعلى جودة الخدمات المقدمة وكذا على الزبناء انفسهم كانت بليغة جدا.

ولمواجهة هذه الحركة الاحتجاجية التي وصلت يومها الثامن، ذكر المصدر ذاته ان الشركة قامت بتعزيز هياكل الاستقبال والاعلام والتكفل بالزبناء. موضحا ان هذه الاجراءات مكنت يوم الخميس من نقل 85 في المائة من المسافرين عن طريق استعمال طائرات البوينغ 747 .

واضاف ان الشركة اعطت في اطار هذه الاجراءات الاسبقية للعمليات السياحية في اتجاه المغرب او انطلاقا منه، خاصة بالنسبة للاسواق الفرنسية والالمانية والايطالية والبلجيكية والاسبانية. وأكد ان شركة الخطوط الجوية الملكية ستستمر في اتخاد الاجراءات الضرورية لنقل أكبر عدد ممكن من المسافرين في ظروف جيدة، داعيا زبناء الشركة الى الاتصال بمركز الارشاد قبل التوجه الى مواقع الركوب.