اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «ان تداخل المصالح الخاصة في لبنان منع الاصلاح وشرَّع للهدر والفساد حفاظاً على المقامات الكبيرة التي لا تزال تبعد البلد عن الخروج من هذا النفق المظلم». وابدى خشيته من «ان المشكلة الاقتصادية قد تحضِّر لمشاكل سياسية وربما امنية متصاعدة».
وقال فضل الله، في خطبة القاها امس: «ان مشكلة لبنان في سياقه السياسي الداخلي وان الامور تبدأ كبيرة ثم تتناولها المساومات والتوافقات والتجاذبات والمضاربات لتنتهي صغيرة، في عملية مصادرة للقضايا الشعبية الحية في اكثر من ملهاة سياسية طائفية او شخصانية او حزبية».
واضاف: «اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على اهمية الحوار بين الدولة والقطاعات الانتاجية والتربوية، نلاحظ ان هذا الحوار ـ الذي نرجو ان لا يكون حوار طرشان ـ يبقى منقوصاً في غياب اي خطة اقتصادية تعمل الدولة على تحقيقها، وخطة اصلاحية تنقذ الشعب من مافيات الفساد، وخطة قضائية لا ترى كبيراً في الدولة اكبر من القانون». وابدى فضل الله خشيته من ان تحضر المشكلة الاقتصادية «لمشاكل سياسية وربما امنية متصاعدة»، متسائلاً «مَن الذي يتولى انقاذ السفينة من الغرق؟ هل هو الذي يعمل بكل الوسائل لإغراقها وسط الامواج الهائلة في كل هذا الواقع الذي يدفع فيه الجميع البلد الى الغرق؟».