جنرال أميركي يعترف باستخدام وسائل استجواب «مكثفة» ضد عنصرين هامين بـ«القاعدة» في غوانتانامو

TT

واشنطن ـ أ.ب: قال جنرال اميركي إن مسؤولين في الاستخبارات العسكرية في قاعدة غوانتانامو بكوبا، حصلوا على تصريح باستخدام «وسائل استجواب مكثفة» مع معتقلين اعتبرا من الشخصيات الهامة في القاعدة، وأوضح «استخدمنا تلك الاساليب على شخصين» وقدم الاثنان بعد ذلك معلومات مفيدة.

وقال الجنرال جيمس هيل قائد القيادة الجنوبية الاميركية ومقرها ميامي، انه سمح للمسؤولين الاستخباريين بالاختيار من بين اربع وسائل للاستجواب. غير انه رفض تحديد تلك الوسائل، واكتفى بالقول انها لا تشمل استخدام الكلاب لتهديد السجناء أو اعطاء مواد كيماوية أو حقن من أي نوع. وتابع ان استخدام هذه الوسائل حظي على الاقل بموافقة ضمنية من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مشيرا الى انه في الحالتين ابلغ المحققون رامسفيلد بأنهم يريدون استخدام تلك الوسائل، وكان امام الوزير 7 ايام للاعتراض ولكنه لم يفعل. وعندما سئل ان كانت القوات الاميركية أخضعت السجناء في غوانتانامو لاساليب استجواب تشمل الحرمان الحسي والحرمان من النوم والعزل في زنازين انفرادية لمدة تزيد على 30 يوما والتلاعب في وجبات الطعام ووضع السجناء في «أوضاع جسدية مجهدة»، امتنع هيل عن الرد. وصرح هيل بأنه مقتنع بأن هذه الوسائل مسموح بها بموجب معاهدات جنيف، الا بأنه اعترف بأنها مثيرة للجدل في اوساط العسكريين. واشار الى ان الكشف عن ماهية وسائل الاستجواب المستخدمة في سجن غوانتانامو يمكن ان يحصن سجناء المستقبل من الادلاء باعترافات باستخدام هذه الوسائل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت من قبل ان احد المعتقلين قد يكون محمد القحطاني الذي يشتبه في كونه المختطف العشرين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وأصبحت المعاملة التي يلقاها نحو 595 مواطنا غير اميركي محتجزين في غوانتانامو موضع تدقيق جديد بعد فضيحة الانتهاكات التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن أبو غريب.