فنزويلا: المعارضة تجمع تواقيع تكفي لتنظيم استفتاء ضد شافيز

TT

كراكاس ـ وكالات الأنباء: اعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا ليل الخميس ـ الجمعة ان المعارضة جمعت عددا كافيا من التواقيع للدعوة الى استفتاء في الثامن من اغسطس (آب) المقبل حول إقالة الرئيس هوغو شافيز الذي اعلن استعداده لاحترام نتائج هذا التصويت.

واوضح خورغي رودريغيز، احد مسؤولي اللجنة، في مؤتمر صحافي ان المعارضة جمعت ميلونين و451 الفا و821 توقيعا اي اكثر بقليل من مليونين و436 و083 توقيعا الضرورية لبدء عملية الاستفتاء. واضاف ان هذه الارقام اولية لكن «لن يطرأ تغيير كبير عليها على الارجح».

ووصف زعماء المعارضة النتيجة بأنها «نصر مهم» في حملتهم لإطاحة رئيس خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من السلطة. وقال شافيز الذي انتخب لاول مرة في عام 1998 واعيد انتخابه في عام 2000 لفترة ولاية ثانية مدتها ست سنوات انه يقبل التحدي الذي يمثله الاستفتاء وتكهن بأنه سيفوز. وقال: «سنحترم نتائج الاستفتاء. وادعو زملائي في المعارضة لأن يقولوا وان يفعلوا الشيء نفسه والاقتناع بأن شافيز ليس متسلطا يهيمن على المجلس الوطني الانتخابي». وجاء تصريح الرئيس الفنزويلي بينما تجمع عشرات الآلاف من الاشخاص امام القصر الرئاسي للتعبير عن دعمهم له. وخاطبهم الزعيم اليساري في كلمة وجهها من قصر الرئاسة في كراكاس قائلا: «اننا جاهزون للذهاب الى استفتاء رئاسي». وفي الوقت نفسه تظاهر معارضوه في شوارع العاصمة بصخب.

وينص الدستور الذي اقترحه شافيز بنفسه وتم تبنيه في ديسمبر (كانون الاول) 1999 بالدعوة لاستفتاء لإقصاء الرئيس في منتصف ولايته اذا طلب ذلك عشرون في المائة من الناخبين على الاقل اي اكثر بقليل من 2.4 مليون من اصل 12 مليون ناخب.

وكانت المعارضة قد جمعت في ديسمبر (كانون الاول) اكثر من ثلاثة ملايين توقيع. لكن اللجنة قالت ان اكثر من مليون منها يحتاج الى مصادقة. ونظمت اللجنة عملية في هذا الشأن بدأت الاحد. وللفوز في استفتاء اغسطس، يفترض ان تجمع المعارضة عددا من الاصوات مساويا لما حصل عليه شافيز في انتخابات عام 2000 (ثلاثة ملايين و757 الفا و763 صوتا) شريطة مشاركة 25% من الناخبين اي ثلاثة ملايين شخص على الأقل.