هدوء في بكين في الذكرى الـ15 لمظاهرات تيان آن مين

TT

بكين ـ وكالات الأنباء: سجل هدوء في العاصمة الصينية امس في الذكرى الخامسة عشرة لمجزرة تيان آن مين التي تحاول السلطات إخفاء اثرها بينما وضعت المنشقين تحت مراقبة مشددة.

وقال سائق سيارة اجرة طلب حجب هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: «في احد الايام، سيرد للحركة اعتبارها»، مضيفا ان «الرابع من مايو 1919 والرابع من يونيو 1989 تاريخان لحركتين وطنيتين». وكان يشير بذلك الى الحركة الطلابية المناهضة للامبريالية والكونفوشية التي اسست الصين الحديثة وحوادث تيان آن مين في الرابع من يونيو 1989.

وفي ساحة تيان آن مين شاهد مصور الوكالة رجلا على كرسي نقال رافعا ورقة قبل ان تقتاده الشرطة بدون التمكن من معرفة مطالبه. وانتهى تدخل الجيش الشعبي للتحرير ضد السكان المدنيين في بكين ليل الثالث الى الرابع من يونيو 1989 بمقتل مئات او حتى الاف لكن ايضا بوقوع العديد من الجرحى بينهم الكثير اصبحوا اليوم معاقين.

ومثل كل سنة، يتم تعزيز الامن في ساحة تيان ان مين وسط بكين وفي حي الجامعات. وقد وضع المعارضون المطالبون برد اعتبار الحركة الداعية للديمقراطية قيد الاقامة الجبرية او اقتيدوا من قبل الشرطة الى اماكن مجهولة.

وقال كي زيونغ الذي فقد ساقا حين دهسته مدرعة خلال المجزرة: «اشعر بحزن كبير. لقد طال انتظارنا للديمقراطية». من جهته قال كينيت روث مدير منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الانسان في بيان له ان الحكومة الصينية «تحاول محو ذكرى ساحة تيان ان مين. لكن هول ما حدث ليل 3 ـ 4 يونيو لا تزال تتردد اصداؤه في الصين كما في الخارج».

من جهة اخرى احيت هونغ كونغ ذكرى المجزرة وسط قلق من تراجع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة. وينتظر مشاركة حوالي ستين الف شخص في متنزه المدينة «فيكتوريا بارك» لتجمع ليلي اعتبارا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).