الاتحاد الأوروبي لم يتخذ قرارا بعد بشأن محادثات انضمام تركيا

TT

برلين ـ رويترز: اعلن جونتر فيرهوجن مفوض شؤون التوسعة في الاتحاد الاوروبي ان اللجنة الاوروبية لم تقرر بعد ما اذا كانت ستبدأ محادثات انضمام تركيا للاتحاد رسميا نهاية العام الجاري، وقال فيرهوجن خلال تجمع لرابطة المراسلين الاجانب «لا أنا ولا زملائي في اللجنة اتخذنا قرارا بشأن هذه القضية سلفا.. لا اريد وضع النزاهة والموضوعية محل شك». واوضح فيرهوجن ان التقرير المرتقب حول وفاء انقرة بمعايير الانضمام الى الاتحاد سوف يحلل التقدم الذي احرزته تركيا خلال السنوات الخمس الماضية، كما سيتضمن دراسة حول تأثير انضمامها على الاتحاد. وتابع المسؤول الاوروبي «سأخالف الصلاحيات المخولة لي، اذا قلت ان قرارا قد اتخذ.. لكن من الواضح ان تركيا يجب ان يكون لها مستقبل فى اوروبا». ولم يوضح فيرهوجن ما هو المستقبل الذي يعنيه بالضبط. وسيجتمع سفراء الاتحاد الاوروبي يومى 17 و18 الشهر الجاري لعمل تقييم اولي لفرص بدء المحادثات الرسمية مع انقرة نهاية العام الجاري، على ان تعلن اللجنة الاوروبية تقريرها النهائي بشأن التقدم الذي احرزته انقرة للوفاء بمعايير الاتحاد الاوروبي في اول اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، وعززت التصريحات المشجعة لعدد من المسؤولين الاوروبيين مؤخرا آمال الاتراك في ان يوافق الاتحاد الاوروبي على بدء محادثات الانضمام الرسمية عام 2005، غير ان دولا اوروبية اخرى بقيادة فرنسا اعربت في المقابل عن تشككها بشأن اوراق اعتماد تركيا في الاتحاد الاوروبي. ويقول محللون انه حتى اذا قرر الاتحاد فتح مفاوضات رسمية لانضمام انقرة، فان انضمامها فعليا لن يكون قبل عام 2010 . وكانت تركيا قد انجزت الكثير من الاصلاحات الاقتصادية والقانونية التي طالب بها الاتحاد الاوروبي من اجل ضمان ان يقرر الاتحاد بدء محادثات انضمامها رسميا، ومن ضمن الاصلاحات التي اتخذتها انقرة الغاء حكم الاعدام وتعزيز حريات الرأي والتعبير، واتخاذ قرارات اخرى متعلقة بإصلاح الاقتصاد وإعطاء الأقلية الكردية مزيدا من الحريات الثقافية. يذكر ان انقرة تسعى للانضمام للاتحاد الاوروبي منذ عام 1963، غير ان جهودها منذ ذلك الحين لم تسفر عن شيء بسبب الانقلابات العسكرية التي شهدتها والدور القوي للجيش في الحياة السياسية وانتهاكات حقوق الانسان، خاصة الاقلية الكردية التي كانت تسعى حتى العام الماضي الى الانفصال وتكوين دولة للاكراد في شمال شرقيي تركيا، بقيادة حزب العمال الكدرستاني الذى اعلن نهاية العام الماضي تخليه عن العنف والانفصال، واقترح في المقابل بدء مباحثات سياسية مع انقرة تهدف الى توسيع الحريات السياسية والثقافية المعطاة للأكراد.