كشفت الخارجية الفرنسية أمس أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أكد أمس لنظيره الفرنسي ميشال بارنيه، الذي اتصل به للإعراب له عن «تضامن» فرنسا مع المملكة، على «حزم المملكة في حربها على الإرهاب». كذلك فإن الأمير سعود الفيصل شدد لبارنيه على أن السلطات السعودية «تبذل كل جهودها من أجل حماية و ضمان سلامة المقيمين الأجانب» على الأراضي السعودية. واغتنم الوزيران مناسبة الاتصال الهاتفي لتبادل الرأي حول المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي بخصوص مشروع القرار المقدم حول العراق، حيث تطالب فرنسا بإدخال تعديلات مهمة على النسخة الجديدة للمشروع الأميركي ـ البريطاني. وكان بارنيه، وفق ما أفادت به الخارجية الفرنسية، قد بادر الى الاتصال بوزير الخارجية السعودي «لإعادة التأكيد على رسالة التضامن والتعاطف» مع السعودية، التي كان وجهها عقب عملية احتجاز الرهائن في مدينة الخبر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو، إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك وجه الثلاثاء الماضي رسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز «أدان فيها الأعمال الإرهابية العشوائية والقاتلة»، التي استهدفت السعودية. كما أكد «وقوف فرنسا الى جانب السعودية في الجهد الجماعي من أجل محاربة الإرهاب». وأفاد لادسو أن الأمير سعود الفيصل قد شكر بارنيه لـ«الثقة»، التي تبديها فرنسا بالسعودية. وكان بارنيه قد شدد أمام الجمعية الوطنية أن باريس «تقف بطبيعة الحال الى جانب المملكة السعودية لمساعدتها على ضمان أمنها الخاص».