علاوي يدعو الصدر إلى تبني لغة «الحوار الحضاري العقلاني»

رئيس الوزراء يؤيد إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق «لأنها تفهم لغة الشارع»

TT

دعا أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي مقتدى الصدر زعيم ميليشيا «جيش المهدي»، التي تخوض مواجهات مع قوات التحالف، للجوء الى «لغة الحوار الحضاري العقلاني».

وقال علاوي في تصريحات للتلفزيون العراقي مساء اول من امس ردا على سؤال حول الصدر ان «علاج هذا الموضوع هو بالتناغم مع شرائح الشعب العراقي باتجاهات الحوار الحضاري المركزي الذي يعتمد على احترام الرأي والرأي الاخر». واضاف «بخلاف هذا سنعود الى ايام (الرئيس العراقي المخلوع) صدام (حسين) وايام اسود من ذلك»، مؤكدا ضرورة استخدام «لغة الحوار العقلاني والحضاري لننتصر». وقال علاوي «هذا ما اتمناه على الصدر». وتابع «كنت اتمنى ان يلجأ الصدر الى الاساليب الديمقراطية من خلال العمل السياسي وان يعبئ الشارع والناس والقناعات ووجهات النظر التي يحتاجها». واضاف علاوي «قلنا مرارا ان هذا الوضع انتقالي ومرحلي ستعقبه مرحلة انتخابات وحينذاك كل من الشعب والشارع سيدلو بدلوه وينتخب القيادات التي يريدها سواء كان الصدر او غيره». وعبر عن اسفه لان «الامور سارت بطريقة غير صحيحة لا تخدم الشعب العراقي».

واكد علاوي ان «الحكومة العراقية ستتعامل وفق القوانين ولن تسمح بأي شيء خارج القانون (...) عملنا سيركز على ضرورة احترام القانون وسيادته في العراق». واضاف «لن نسمح بأي ميليشيات خارج اطار الدولة والمؤسسات الرسمية قوات الأمن الداخلي والشرطة الوطنية والجيش».

وقال علاوي انه لا يمكن ضمان الأمن في العراق في الوقت الحالي الا بواسطة قوات دولية متعددة الجنسيات بما فيها قوات من دول عربية واسلامية ترسل الى العراق في اطار الامم المتحدة. واضاف: تمهيدا «لاستحقاقات نقل السيادة (...) من غير المعقول ان نتمكن من الوقوف على ارجلنا وخصوصا أمنيا من دون ان تكون في العراق قوات دولية تعمل تحت اشراف الامم المتحدة». واكد علاوي ضرورة ان يكون للامم المتحدة «تواجد قوي وان تتفاعل مع الوضع العراقي بكل ابعاده حتى نتمكن بأسرع وقت من النهوض وتحقيق ما نصبو اليه». وتابع «نأمل ان يكون جزء من هذه القوات متعددة الجنسيات عربيا واسلاميا لكي تتمكن من المساهمة في مساعدة العراق في هذه المرحلة (...) ووجودها مهم لانها يمكن ان تفهم لغة الشارع مما يسهل عملها في العراق». ورأى علاوي ان «دخول هذه القوات متعددة الجنسيات واستمرار عملها في العراق تحت اشراف الامم المتحدة سيكون له فائدة على العراق». واكد انه «لو لم يحصل هذا ولو رفضت الامم المتحدة ان تدخل قوات دولية باشرافها فأقولها بصراحة ستحصل كارثة كبيرة في العراق (...) اذا بدأت لا نعلم اين ستتوقف». واكد رئيس الوزراء العراقي ان «علاقتنا مع الامم المتحدة هي علاقة شراكة وتوافق وتواصل»، مشيرا الى انه اوضح في رسالته للامم المتحدة ضرورة «التنسيق في عموم البلاد من القيادة الى القاعدة الى المحافظات لان عملها هو لخدمة المواطن العراقي». وتوقع ان «تحصل مشاكل عديدة على صعيد التفاهم بين القيادات العسكرية والمناطق الميدانية».

وقال «تحسبا لهذا فكرنا بمجموعة من المسائل من ضمنها ان نجعل التنسيق بين هذه القوات يشمل القطاع المدني ولا يقتصر على جهاز الشرطة والجيش العراقي». ودعا علاوي دول الجوار الى مساعدة الشعب العراقي. وقال ان «دول الجوار مطالبة بالوقوف معنا ومساعدتنا لان اي تداعيات للوضع الأمني في العراق ستنعكس سلبا عليها (...) لذلك تمسكنا دائما بموقفنا من الامم المتحدة لان هذه المسألة نابعة من صميم قناعتنا بحاجتنا لها لتلعب دورا في العراق».