كشفت عضو مجلس الحكم الانتقالي المنحل ورئيسة الوفد العراقي الى منتدى المرأة العربي الدولي رجاء الخزاعي، انها قامت بزيارة تفقدية لسجن أبوغريب بعد نشر وقائع «تعذيب» تعرض لها سجناء عراقيين.
وقالت إنها لم تجد خلال تفقدها للسجن سوى 5 سيدات عراقيات أشرن بحسن معاملتهن وأن أياً منهن لم تتعرض لأي سوء أو معاملة تتنافى مع آدميتها بعكس ما كان موجودا ومورس مع نساء عراقيات من جانب نظام حكم صدام حسين.
وتحدثت الخزاعي لـ«الشرق الاوسط» أمس خلال مشاركتها أعمال المنتدى العربي الدولي الذي عقد في القاهرة مؤخرا، فقالت انها كانت قد طلبت زيارة السجن وان يرافقها صحافيون للوقوف على حقيقة وضع السجينات العراقيات فيه، لكن طلبها بشأن مرافقة صحافيين لها رفض، وتقرر ان تزوره وبرفقتها طبيب نساء قام بتوقيع الكشف الطبي على نزيلات السجن، كما قامت هي من جانبها بسؤالهن واحدة واحدة حيث أجمعن على عدم تعرضهن لأي إيذاء بدني أو مساس أو تحرش جنسي بهن.
وأوضحت السيدة الخزاعي ان ما نشر بشأن تعرض نساء عراقيات لاغتصاب داخل السجن لا أساس أو دليل ماديا يؤيده مما يطعن في مصداقيته، خاصة بعد ان تفقدت بنفسها الاوضاع داخل السجن ووضع النزيلات.
من جانب آخر كشفت الخزاعي انها وبعض اعضاء المجلس قاموا بجهود كبيرة لاقناع رئيس الحكومة الحالية اياد علاوي بقبول هذا المنصب، ولفتت الى أنه كان يرفض ذلك بشدة ودافعت عن علاوي بمواجهة أية اتهامات سعت للنيل من ماضيه، وقالت «انه كان واحدا من ضحايا نظام صدام حسين وتعرض لتعذيب ومحاولات قتل عديدة».
وأشارت الخزاعي الى ان المرأة العراقية نالت حقوقها بعد سقوط نظام صدام حسين والتي تعرضت خلاله وفي عهده لأبشع انتهاكات. وقالت انها دفعت ثمنا كبيرا من حياتها واستقرارها في عهده لكنها الآن رفعت عنها قيود كثيرة من بينها حقها في السفر.
وأعربت الخزاعي عن ثقتها الكبيرة في الحكومة الانتقالية الحالية وقدرتها على قيادة العراق الى حين اجراء انتخابات يشارك فيها الشعب لاختيار حكومة تمثل كل فئاته وطوائفه.
وقالت انه لا يمكن اتهام الحكومة الحالية بأنها صنيعة الاحتلال أو انه أتى بها. فيما اعتبرت أن مجلس الحكم استطاع ان يفرض هذه الحكومة ورئيس الجمهورية على سلطة الاحتلال، وأكدت «اننا تمكنا من اختيار وفرض اسم رئيس الجمهورية على الابراهيمي وبريمي».