كلارك: توجد مبررات لغزو إيران أكثر من العراق

TT

فيينا ـ رويترز: يرى المستشار الأميركي السابق لشؤون مكافحة الارهاب والذي اتهم ادارة الرئيس جورج بوش بأنها قصرت في التصدي للارهاب وبتبديد الطاقات بمهاجمتها للعراق أنه كان من المعقول لو غزت الولايات المتحدة ايران وليس العراق وذلك لتوفر مبررات أكثر. وقال ريتشارد كلارك الذي عمل مستشارا لثلاثة رؤساء أميركيين وفي أربع ادارات أميركية أن مجرد امتلاك أسلحة دمار شامل لا يبرر غزو بلد ما. وكان امتلاك هذه الاسلحة هو الارضية التي استندت اليها الولايات المتحدة لشن الحرب على العراق. وقال كلارك في مقابلة مع صحيفة دير ستاندارد النمساوية اليومية «اذا نظرنا لحالة ايران فان برنامجها النووي أكثر تطورا بكثير مما كان عليه البرنامج العراقي. كانت ستكون هناك أرضية أقوى لان يتم الغزو هناك (ايران)». وتعتقد الولايات المتحدة أن البرنامج النووي الايراني مجرد واجهة لتطوير أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك قائلة ان تطلعاتها النووية محصورة في مجال توليد الطاقة الكهربائية. ولم تعثر القوات الأميركية على أي مخزون لاسحلة دمار شامل عراقية والتي قالت واشنطن ان صدام حسين امتلكها بوفرة. واتهم كلارك في مذكراته «ضد كل الاعداء» التي نشرت أخيرا ادارة الرئيس جورج بوش بعدم أخذ تهديد تنظيم القاعدة بجدية كافية قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة وبمهاجمة العراق من دون ضرورة. وتسببت اتهامات كلارك في الاضرار بسمعة بوش بشأن صرامته في التصدي للارهاب والذي يعد بندا رئيسيا في حملة بوش لاعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية. وفي فصل تحت عنوان «هذه الحرب تقريبا» كتب كلارك ان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كان على وشك شن حرب على ايران بسبب ما تقول واشنطن انه دعم منها للارهاب ضد الولايات المتحدة. ويقول كلارك ان كلينتون اختار عدم مهاجمة ايران ولكنه أمر «بعملية مخابراتية» يبدو أنها افلحت. وكتب كلارك «في أعقاب العملية المخابراتية وربما بسببها وبسبب جدية التهديدات الأميركية ضمن أسباب أخرى أوقفت ايران الارهاب ضد الولايات المتحدة. وتم تفادي الحرب مع ايران».