مفتشون دوليون: نظام صدام أخفى أو دمر معدات إنتاج الصواريخ

العثور على محركات صواريخ عراقية هربت إلى أوروبا لإعادة معالجتها

TT

اعلن مفتشو اسلحة تابعون للامم المتحدة ان الادلة حول معدات انتاج الصواريخ بعيدة المدى في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين والتي تحظرها القرارات الدولية، تشير الى انه تم تدمير تلك المعدات او اخفاؤها تماما. وقالوا في تقرير اول من امس ان ليس بوسعهم معرفة ما اذا كانت تلك المعدات التي خضعت لمراقبة دولية في عهد النظام السابق كانت موجودة خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق العام الماضي. وكانت الامم المتحدة قد سحبت جميع المفتشين من العراق قبل شن الحرب في مارس ( اذار) 2003 ولم تسمح واشنطن للمفتشين الدوليين بالعودة الى ذلك البلد واكتفت بارسال فريق اميركي للبحث عن الاسلحة المحظورة. وتزامن نشر تقرير المفتشين الدوليين مع معلومات نشرت الليلة قبل الماضية افادت ان محركات صواريخ عراقية ومعدات اخرى ذات صلة بالاسلحة هربت الى اوروبا لاعادة معالجتها في مناطق تجميع الخردة بعد ان تركت بلا حراسة عقب الغزو الأميركي للعراق العام الماضي.

وافاد تقرير المفتشين الدوليين الذي وزع على اعضاء مجلس الأمن ان عددا من المواقع العراقية التي حوت يوما معدات يمكن استخدامها في الاسلحة البيولوجية والكيماوية اصبحت خاوية وازيلت منذ مايو( ايار) عام 2003.

واوضح التقرير ان قوة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة لم تحم مواقع او عناصر رصدها مفتشو الامم المتحدة وسجلوها في سجلاتهم قبل الحرب على اعتبار انها معدات يمكن استخدامها في اسلحة الدمار الشامل.

وقال ايوين بوكانان المتحدث باسم المفتشين العاملين في نيويورك «عدد من المواقع التي تحوي معدات ذات استخدام مزدوج والتي راقبها من قبل مفتشو الامم المتحدة فككت بشكل منتظم. واضاف «السؤال الان هو ماذا حدث لمعدات نعرف انها كانت موجودة. أين هي الان. هذا مثار قلق».

ولم تقل لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش التي همشت منذ الغزو الأميركي للعراق العام الماضي ان جميع المواد التي اختفت هي اسلحة محظورة. لكنها عرضت صورا التقطتها اقمار صناعية لموقع الشموخ وهو موقع له صلة بالصواريخ شمال غربي العاصمة العراقية بغداد وقد جرد من محتوياته، وصورا لمحرك صواريخ عثر عليه في موقع لتجميع الخردة في ميناء روتردام الهولندي.

وذكر التقرير انه عثر على محرك صواريخ ارض جو «اس.ايه 2» والذي استخدمه العراق في صواريخ الصمود 2 في روتردام. وكانت لجنة الامم المتحدة للمراقبة قد وضعت هذا المحرك في سجلاتها عام 1996.

وقالت اللجنة «ظهور محركات صواريخ منبعها العراق في اسواق الخردة في اوروبا قد يؤثر على حصر اعداد المحركات المعروف انها كانت بحوزة العراق».

كما شكت اللجنة الدولية من عدم اطلاعها على تقارير مجموعة بحث أميركية واصلت عمليات بحثها عن الاسلحة غير التقليدية في العراق بعد انسحاب مفتشي الامم المتحدة من هناك قبل الغزو الأميركي.