وسيط الكنيسة الأنغليكانية يخشى أن ينتهي مصير الرهائن إلى أيدي «القاعدة»

TT

قال رجل دين من الكنيسة الانغليكانية يسعى لاطلاق سراح الرهائن الاجانب المحتجزين في العراق امس، انه يخشى أن يكون الخاطفون قد قاموا بتسليم الرهائن الى متشددين. ووصف ذلك بلعبة خطيرة تصعب معها معرفة مصير المحتجزين.

وقال الكاهن اندرو وايت «تبدو الامور سيئة للغاية في ما يتعلق بالرهائن. الجماعات التي تقوم باختطافهم تسلمهم الى جماعات متشددة مما يصعب جدا اقتفاء أثرهم».

واضاف وايت «خشيتي هي أن ينتهي المطاف بهؤلاء الرهائن في أيدي جماعات مثل القاعدة».

وقال وايت انه لا يزال هناك نحو 20 اجنبيا محتجزين في العراق.

وأشار وايت الذي سبق له التوسط في صراعات بمناطق ساخنة مثل الشرق الاوسط وافريقيا انه يعمل بتنسيق وثيق مع الادارة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وعدة سفارات لتأمين اطلاق سراح الرهائن في العراق.

وتمكن وايت من تشكيل مجموعة غالبيتها من رجال الدين العراقيين المعتدلين من مختلف الطوائف الدينية لدفع عملية المصالحة في عراق ما بعد الحرب. ولكنه يواجه صعوبة في اقامة اتصالات في مناطق مثل الفلوجة، المدينة المناوئة للأميركيين والتي وقع العديد من عمليات الاختطاف فيها.

وقال وايت «لا توجد معلومات. انه امر مثل ثقب أسود. ولكن لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هؤلاء الرهائن تم تسليمهم الى جماعات أخرى أكبر وأكثر تنظيما وفي بعض الحالات تم التسليم لأكثر من مرة».

وقال رجال دين مسلمون لعبوا دورا في الوساطة، ان الأميركيين وحلفاءهم في العراق مثل الايطاليين سيواجهون وقتا عصيبا لاطلاق سراح مواطنيهم المحتجزين.

وسعى وايت للحصول على مساعدة زعماء العشائر ومشايخ القبائل في محاولة تحديد الشبكة المعقدة للجماعات التي تحتجز الرهائن. ولكن الوصول الى الاشخاص المناسبين ليس بالامر السهل في العراق. وتقدم العديد من الاشخاص زاعمين أن لديهم معلومات ولكن قلة من هؤلاء قدمت معلومات مفيدة. وقال وايت «صعب جدا أن تجد وسطاء مناسبين».

في غضون ذلك اعلنت وزارة الخارجية الايطالية امس ان ثلاثة ايطاليين كانوا قد احتجزوا كرهائن بالعراق منذ ما يقرب من شهرين أفرج عنهم وبحالة طيبة.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للتلفزيون ان الخاطفين أفرجوا كذلك عن رهينة بولندي.

واعلن قائد اللواء البولندي في العراق الجنرال ميتشيسلاف بينيك عبر التلفزيون البولندي امس، ان وحدات خاصة افرجت عن البولندي جرجي كوس ولم تعد حياته في خطر. كما افرج عن ثلاثة ايطاليين. ورفض الجنرال البولندي اعطاء تفاصيل عن مكان الاعتقال او ظروف الافراج عنهم.

وكان الرهائن الايطاليون سلفاتوري ستيفيو واومبيرتو كوبيرتينو وماوريتسيو اليانا، الذين يعملون لحساب شركة اميركية متخصصة في الحماية الأمنية، اختطفوا في 12 ابريل (نيسان) الماضي مع ايطالي رابع هو فابريتسيو كواتروكي قتل بعد يومين من ذلك بسبب رفض رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكوني سحب قواته من العراق.

اما الرهينة البولندي، جرجي كوس، فقد اختطف الاسبوع الماضي مع عراقيتين وثلاثة من المرافقين الاكراد. ولم يعرف مصير هؤلاء الخمسة.

واعرب برلسكوني عن سعادته لاطلاق سراح الرهائن الايطاليين وقال من طائرته المتجهه الى قمة الثماني في الولايات المتحدة «ان نجاح عملية اطلاق سراحهم اعتمد على السرية التامة والتمسك بمبدأ عدم التفاوض مع الخاطفين».