بلير: استخباراتنا لا تخطئ إلا نادرا

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان اجهزة الاستخبارات في بلاده لا تخطئ الا نادراً، موضحاً انه سيشعر بدهشة غامرة لو ثبت ان التقارير التي تلقاها قبيل الحرب عن ترسانة بغداد المزعومة من اسلحة الدمار الشامل كانت خاطئة. واكد الزعيم البريطاني الذي كان يتحدث في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه يتحمل مسؤولية قرار اشراك بلاده بالحرب على العراق.

ونفى ان يكون هذا القرار قد ألحق ضرراً كبيراً بشعبيته في بريطانيا، الامر الذي اجبر حزب العمال الحاكم على إغفال ذكره في صورة شبه كاملة من المنشورات والافلام الدعائية قبل انتخابات غد. وقال بلير إن التجربة علمته ان اجهزة الامن البريطانية «نادراً جداً ما تخطئ في (اكتشاف) تطور كامل ما أو نموذج استخباراتي».

واعتبر ان ما يروج عن فبركة وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) او اجهزة الامن البريطانية «قصة» اسلحة الرئيس السابق صدام حسين، هي مجرد «كلام فارغ».

واشار مجدداً الى ان صدام قد استعمل الاسلحة سابقاً، مشيراً الى ان لندن وواشنطن ذهبتا الى الحرب «لتطبيق قرارت الامم المتحدة».

بيد ان المذيع لفت نظره الى ان رئيس مجموعة مسح الاسلحة العراقية السابق ديفيد كاي قد سخر اخيراً ممن لا يزالون يعتقدون جدياً بأن المفتشين سيعثرون على اسلحة دمار شامل.

وعقب بلير قائلاً ان كاي أوضح ايضاً ان «صدام احتفظ بالرغبة الاستراتيجية الكاملة لتطوير اسلحة الدمار الشامل».

واضاف «فيما يتعلق بالاسلحة، اعتقد ان علينا ان نترك مجموعة مسح الاسلحة العراقية تؤدي عملها».