فريق باحثين: حريق المكتبة الوطنية استهدف تدمير سجلات حساسة خاصة بالنظام السابق

TT

واشنطن ـ أ.ب: كشف باحثون ان المكتبة الوطنية العراقية التي احرقت اثر دخول القوات الاميركية الى العاصمة بغداد في ابريل (نيسان) من العام الماضي، لم تطل النيران مصادر وكتبا عديدة فيها بما في ذلك بعض المخطوطات، لكنها استهدفت تدمير تسجيلات حساسة خاصة بحكومة الرئيس المخلوع صدام حسين.

وقالت ميري جان ديب المتخصصة في الشؤون العربية التي رأست فريقا مؤلفا من ثلاثة اشخاص زار العراق «انه لم يعد واضحا ان معلومات كانت تحوي تلك التسجيلات».

واضافت انها التقت العديد من المتخصصين في شؤون المكتبات وابلغوها ان تلك التسجيلات جلبت الى المكتبة الوطنية العراقية في اواخر الثمانينات من قبل أشخاص غير متخصصين في شؤون المكتبات.

وأكدت ديب ان التسجيلات تم حفظها في المكتبة عام 1977 عندما اصبح صدام حسين قائدا عاما للقوات المسلحة ورئيسا للبلاد.

واشارت الى انه اتضح استخدام مادة خاصة في حرق واتلاف التسجيلات لا تشبه تلك التي استخدمت في حرق المكتبة اثناء عملية النهب والتدمير التي تعرضت لها محتوياتها الاخرى.

وتطرقت ديب الى الاضرار الفادحة التي لحقت بالمكتبة، واوضحت ان هناك مؤشرات على تعرض العديد من محتوياتها الى النهب وكذلك الارشيفات الخاصة.

وقالت ان هناك نحو مليون مصدر في المكتبة، وان اثنين من رجال الدين المسلمين اخذوا قرابة 200 ألف من تلك المصادر لحفظها في بعض المساجد لحمايتها من الحريق والنهب، حيث تمت اعادتها في وقت لاحق الى المكتبة.