عائلة فلسطينية في الخليل تشكو من تجاوزات الجيش الاسرائيلي

TT

الخليل ـ (أ. ف. ب): صدمت شهادات عن العنف الذي يمارسه جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، بعض الاسرائيليين، لكن سكانا في الخليل في الضفة الغربية يؤكدون ان تجاوزات الجنود الاسرائيليين اصبحت جزءا من حياتهم اليومية.

وأدلى جنود اسرائيليون خدموا في هذه المدينة بشهادات عن المعاملة السيئة التي يواجهها الفلسطينيون هناك في معرض للصور الفوتوغرافية وافلام الفيديو اقيم في تل ابيب في بداية يونيو (حزيران) الجاري.

ورد الجيش بالاعلان عن فتح تحقيق رسمي في هذه الشهادات. ووصف الحوادث التي ذكرها العسكريون بأنها «استثنائية»، مؤكدا انه يدرب جنوده على اتباع سلوك «مطابق لمعايير اخلاقية رفيعة المستوى».

الا ان عائلة فلسطينية في الخليل ما زالت تشكو من التجاوزات التي تتعرض لها من قبل الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند حاجز قريب منزلها، على حد قولها. وقال افراد اسرة ابو عمر ان الجنود يقومون بعمليات مداهمة متكررة للمنزل بدون سبب واضح ويعاملونهم بشكل مهين في كل مرة.

ويقيم افراد اسرة ابو عمر الذين يبلغ عددهم 35 شخصا في عدة شقق في مبنى من اربعة طوابق يبعد حوالى 150 مترا عن الحاجز.

وقالت بشرى ابو عمر، 45 عاما، «كنت ازور شقيقي يوم السبت عندما اقتحم خمسة جنود المنزل. فقاموا بجمع كل الاشخاص الموجودين في غرفة واحدة وفتشوا كل مكان.. الخزانات وتحت قطع الأثاث».

واوضحت ان الجنود ضربوا شقيقها سميح بقسوة حتى فقد وعيه وكذلك احد ابناء اشقائها واسمه فادي. واضافت «هددوني بسكين لمنعي من الصراخ وطلب النجدة».

وأكد شقيقها نزار ان المجموعة نفسها اقتحمت منزله منذ عشرة ايام بعد منتصف الليل. واضاف «ايقظوا اولادي بضربات بأعقاب البنادق واثاروا الذعر بينهم». وتابع القول ان «العسكريين كسروا آلة تصوير واستولوا على مدخرات ابنتي و1200 شيكل (250 دولار) من جيب سروالي الذي كان معلقا في غرفة فتشوها».

وقال دعاء ابو عمر،1 4 عاما، ان «الجنود انفسهم داهموا واحدة من الشقق في الساعة الرابعة صباحا من احد ايام ابريل (نيسان) الماضي. وضعونا في غرفة وتمركزوا في غرفة الجلوس. جلسوا او تمددوا على المقاعد واخذوا يتسامرون ويتبادلون المزاح حتى الصباح». واكد نادر ابو عمر ،40 عاما، «انهم يفعلون ذلك لاهانتنا».

ويقوم حوالى 1200 عسكري اسرائيلي بضمان أمن 600 مستوطن يقيمون في البؤر الاستيطانية في قلب البدة القديمة في المدينة التي يعيش فيها 120 الف نسمة.

وتزامن افتتاح معرض العسكريين حول الخليل مع اتهام محكمة منطقة القدس المحتلة في الثاني من يونيو (حزيران) ثلاثة من حراس الحدود الاسرائيليين بالتسبب بالأذى لفلسطينيين اعتقلا في الشارع منذ اسابيع. واعترف الموقوفون الثلاثة بضرب الشابين بهراوات بعد اعتقالهما في القدس المحتلة وإجبارهما على لعق اعقاب البنادق والأكل من الأرض قبل الافراج عنهما.

وقال مصدر في الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت في بداية يونيو الجاري تسعة عناصر آخرين في حرس الحدود يشتبه في انهم سرقوا ممتلكات فلسطينيين او قاموا بضربهم.