المغرب: أحكام على 10 متهمين من خلية طنجة تراوحت بين 15 سنة سجنا والبراءة

TT

أدانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالرباط مساء اول من امس 10 متهمين بالارهاب ضمن خلية طنجة، وقضت بالسجن مدة 15 سنة على محمد البخاري، ومدة 12 سنة على عبد العزيز البقالي، و10 سنوات على سعيد المسكيني، و8 سنوات على كل من ابراهيم بلفقيه وأحمد أجلامط وابراهيم يحيى، و6 سنوات على أخي أحمد أجلامط، و5 سنوات على نصر الدين الصغيري ، فيما برأت المحكمة الأخوان عبد الصمد وعبد الرحمن العلالي.

ومنحت المحكمة للمدانين 10 ايام لاستئناف الحكم.

وكان الوكيل العام للملك (المدعي العام) قد التمس من هيئة المحكمة انزال اقصى العقوبات في حق المتهمين. وركز الادعاء في مرافعاته على خطورة المجموعة من خلال تبنيها الفكر المتطرف والتكفيري لقلب نظام الحكم في المغرب، وارساء نظام على غرار حكم طالبان السابق في افغانستان. وقال الادعاء ان محمد البخاري انشأ خليتين بتنسيق مع عبد العزيز بنعيش قبل اعتقاله باسبانيا وسليمان الخراز، احد اقطاب الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة.

وأوضح الادعاء ان البخاري تمرس على استعمال السلاح في افغانستان عام 2001، والتقى أسامة بن لادن حتى انه حمل لقب «اسامة»، وهو ما لم ينفه اثناء المحاكمة، ثم سافر الى السودان ضيفا على زعيم تنظيم «القاعدة» بالخرطوم وبقي هناك 20 يوما، وأخبر من طرف زعيم «القاعدة» بالتخطيط لعمليات ضد المصالح الأمريكية بمختلف انحاء العالم قبل حادث 11 سبتمبر ( ايلول ) 2001 . وأضاف الادعاء ان النواة الاولى للخلية نهجت اسلوب الاستقطاب فانضم ابراهيم بلفقيه الذي التقى في ليبيا بابراهيم خليفة أحد اعضاء الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، لينضاف اليهم عبد العزيز البقالي، حيث خططوا لتفجير سيارة مفخخة بإحدى البواخر بمدينة طنجة، فيما زار نور الدين البوصغيري ليبيا وتركيا والاردن وسورية آملا الانضمام الى جماعة «انصار الاسلام» في العراق.

وأفاد الادعاء ان سعيد المسكيني والاخوة اجلامط ربطوا علاقات متينة مع البقالي والبخاري وقدموا اموالا لدعم التنظيم الارهابي، واستخرج المسكيني من الانترنت وصفات لتركيب المتفجرات قصد استعمالها لضرب المصالح الغربية بالمغرب، وضرب المعبد اليهودي بطنجة.

والتمس الدفاع الحكم ببراءة المتهمين لغياب دليل واحد يثبت صحة ما يذهب اليه الادعاء، واعتبر الدفاع انه آن الأوان لاعتماد ادلة مادية كالحامض النووي والبصمات والمعدات الأخرى للقطع نهائيا مع اي شك قد يراودهم وهم يؤازرون موكليهم. وأكد الدفاع على وجود خروقات ثابتة في مسار التحقيق وغياب حالة التلبس وانعدام قرينة تشكيل الخلايا والعصابة الاجرامية لنفي المدانين لذلك امام هيئة المحكمة.

وكان المتهمون قد توبعوا بتهمة تكوين عصابة اجرامية لإعداد وارتكاب اعمال ارهابية وجمع وتدبير اموال بنية استخدامها لارتكاب اعمال ارهابية ومحاولة صنع متفجرات وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص بها وعقد اجتماعات عمومية من دون تصريح مسبق وإتلاف وثائق خاصة من شأنها ان تسهل البحث عن مرتكبي الجنايات والكشف عن ادلتها.