أزولاي: حان الوقت لإعطاء الأسبقية لإعادة إحياء دينامية سلام تنبذ القطيعة

TT

أكد أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي خلال الجلسة العامة الاولى للدورة الـ 35 لمؤتمر غرفة التجارة الدولية المنعقدة حاليا بمراكش أنه في سياق دولي يطغى عليه «تدبير الأزمات والتوترات فإن الوقت ربما يكون قد حان لظهور تفكير جديد يأخذ بعين الاعتبار الاسباب الموضوعية لهذه الازمات والتوترات لإعطاء الأسبقية لإعادة إحياء دينامية سلام تنبذ التطاحن والقطيعة مع الآخرين».

واشار أزولاي في جلسة نظمت اول من امس لمناقشة السياق التاريخي والثقافي والاجتماعي الذي تتطور فيه علاقات العالم العربي والاسلامي مع أوروبا والولايات المتحدة، الى ان «مساوئ التبسيط المخل ومخاطر الخلط كانت دائما سببا في إفساد النقاش».

وأضاف أنه «يتعين على شركائنا قبول فكرة أنه في الإمكان ان نتقاسم نفس القيم والمطامح دون أن يتطلب ذلك منا أن يشبه بعضنا البعض إلى حد الذوبان في المثلية الإيديولوجية أو الثقافية أو الروحية التي قد تكون غير واقعية وخطيرة في الوقت ذاته».

وأكد أزولاي أن الامر يتعلق بالاساس بضرورة «إعادة تأهيل معرفتنا ببعضنا»، وهو ما يفرض نفسه على الفاعلين بالمجتمع الدولي. وقال مستشار العاهل المغربي إن «اقتسام المواقف التضامنية نفسها لا يؤدي بالضرورة الى الانصهار أو اختلاط الاجناس»، مؤكدا على أهمية «الخصوصية التاريخية والاجتماعية والسياسية بالنسبة للبلدان التي تجمع، كل حسب طريقتها، التنوع والتضامن».

وأبرز ازولاي انسجام واستمرارية الاختيارات التي قام بها المغرب لبناء «مشروع مجتمعي يعمق ويعزز كل يوم مساره الديمقراطي ويعمل بواقعية رغم تواضع موارده على خلق النمو والثروات بكيفية منتظمة».

وألح على ضرورة ان تعمل الدول واصحاب القرار بأوساط الاعمال على اعادة النظر في تحليلهم للمخاطر السياسية عندما يتعلق الأمر بتوجيه استثماراتهم.