نقابة الصحافة تسلم الحريري مشروعها لطباعة الصحف العربية في لبنان

TT

تسلم رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي «تصوراً» لمشروع طباعة الصحف العربية في لبنان اوضح فيه الاخير ان من شأن تنفيذه ان «يضمن حسن العلاقة وتوطيد الصلات» بين الصحافتين اللبنانية والعربية.

ورافق البعلبكي في زيارته للرئيس الحريري في السراي الحكومي في بيروت امس، امين سر نقابة الصحافة عبد الكريم الخليل. وقال البعلبكي عقب اللقاء انه رفع الى الرئيس الحريري صورة (نسخة) من تصور مجلس النقابة لموضوع طباعة الصحف الصادرة باللغة العربية في البلاد العربية في لبنان.

وكان الحريري قد تدارس مع اعضاء مجلس النقابة هذا الموضوع انطلاقاً من الحرص على ان يكون لبنان نقطة انطلاق للصحافة العربية وتوطيد صلات الصحافة اللبنانية مع الصحافة العربية الصادرة في البلاد العربية.

وقال البعلبكي انه سيقابل وزير الاعلام ميشال سماحة ويقدم اليه صورة عن هذا المشروع «الذي يضمن حسن العلاقة بين الصحافة اللبنانية والصحافة العربية في البلاد العربية، كما يضمن دور لبنان لجهة ما نحرص عليه ان يكون مقراً لطباعة الصحف العربية، طبعاً بشروط نحفظ فيها مصلحة الصحافة اللبنانية وليكون لبنان منطلقاً للصحافة الشقيقة». وأوضح ان لهذا المشروع صفة البروتوكول المؤقت ريثما يتم تعديل قانون المطبوعات اللبناني وهذا التعديل هو اليوم موضع دراسة من قبل مجلس النقابة بالتفاهم مع نقابة المحررين.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان المشروع يقضي بالسماح للصحف العربية بالطباعة في لبنان لمدة 3 أشهر أو 6 أشهر في السنة على ان تسدد الى صندوق نقابة الصحافة رسما ماليا مقداره 15 ألف دولار في الحالة الاولى و25 ألفا في الحالة الثانية.

ويتوقف العمل بهذا المشروع على موافقة المراجع الرسمية اللبنانية عليه، وفقا لما اعلن نقيب الصحافة. وفيما يبدي رئيس الحكومة، رفيق الحريري، تفهما لهذا المشروع، يميل وزير الاعلام، ميشال سماحة، الى عدم السير به بداعي مخالفته قانون المطبوعات الذي يقضي بحصول اي صحيفة عربية ترغب في الصدور من لبنان على ترخيص رسمي لا تقل تكلفته عن 300 ألف دولار. ويرغب وزير الاعلام في الاطلاع على آراء اعضاء مجلس النقابة في المشروع بعد ان بلغه ان عددا منهم سجل اعتراضه عليه.

وكانت أكثر من صحيفة عربية واحدة قد عمدت، في الآونة الاخيرة، الى الطباعة في الاردن والدخول الى السوق اللبنانية عبر سورية كي توزع، جنبا الى جنب، مع الصحف اللبنانية.