مقتل لبناني وإصابة آخر بجروح في حادث تحطم طائرة غابونية

TT

ادى تحطم طائرة ركاب صغيرة امس تابعة لشركة «غابون اكسبرس» بعيد اقلاعها من مطار ليبرفيل، عاصمة الغابون، وسقوطها في البحر الى مقتل اللبناني غسان حسن الحاج، من بلدة دبين في منطقة مرجعيون (بجنوب لبنان)، كما اصيب في الحادث لبناني آخر هو حيدر علي طحطح من بلدة الرمادية قضاء صور من الجنوب ايضا.

وكانت الطائرة قد اقلعت صباح امس وهي تقل 26 راكباً من جنسيات مختلفة نجا منهم ثلاثة فقط، وهم اضافة الى اللبناني طحطح قائد الطائرة وراكب فرنسي.

وفي اتصال لـ «الشرق الأوسط» مع السفارة اللبنانية في الغابون، افادت سكرتيرة السفير ان السفير غرامي ايوب، وفور تبلغه خبر تحطم الطائرة في العاشرة من صباح اليوم (امس الثلاثاء) توجه الى مكان الحادث للاطلاع على الوضع. وأفادت ان الطائرة خاصة وهي تنتقل عادة داخل الغابون، وغالباً ما يستخدمها رجال الاعمال والموظفون لتسهيل وصولهم الى حيث يرغبون.

وعن الضحية غسان حسن الحاج، قالت السفارة انه من مواليد العام 1948، متزوج ولديه خمسة اولاد وعائلته موجودة في لبنان ولم ترافقه الى الغابون. وهو من قدامى اللبنانيين الموجودين في الغابون ويعمل في شركة هندسة يملكها اللبناني اندريه تراك. وعن اللبناني الآخر حيدر علي طحطح ذكرت معلومات السفارة انه بحالة جيدة، وقد نقل الى مستشفى الرفا واطمأن السفير ايوب الى وضعه. وهو من مواليد العام 1971، ومتزوج ولديه ابنة صغيرة، ويعمل في شركة Sokofi التي يملكها آل حجيج.

وذكرت المعلومات ان سبب وفاة معظم الركاب يعود الى عدم وجود فرق انقاذ ومعدات تساهم بسحب الطائرة وفتح ابوابها لاخراجهم منها.

وافاد شاهد عيان ان المسعفين حاولوا سحب الطائرة بالحبال ليتمكنوا من فتح الابواب، وقد استغرقت هذه العملية اربع ساعات، رغم ان الطائرة كانت قبالة الشاطئ في مكان غير عميق. وحتى الساعة الثانية من بعد ظهر امس لم يتم انتشال اي جثة الى ان اخرجت الجثث بعد ذلك ومنها جثة غسان الحاج، ثم نقلت الى المستشفى وسارع السفير وافراد الجالية اللبنانية الى مباشرة المعاملات اللازمة لنقل الجثمان الى لبنان.

واستنادا الى معلومات السفارة يبلغ عدد اللبنانيين في الغابون، المسجلين لديها، 2500 رب عائلة اضافة الى النساء والاطفال، مما يعني ان العدد الاجمالي يتجاوز الخمسة آلاف لبناني واوضاع معظمهم جيدة، فيما اوضاع قلة منهم متوسطة. كما ان علاقة افراد الجالية ببعضهم وثيقة يسودها التعاون والتفاهم والمساعدة.