الادعاء القطري يطلب إعدام جاسوسين روسيين

TT

موسكو ـ رويترز: قال محامو الدفاع عن اثنين من الجواسيس الروس امس كانا قد اتهما بقتل زعيم شيشاني انفصالي ان الادعاء القطري طالب بتطبيق عقوبة الاعدام بحقهما. واستمعت محكمة قطرية لاقوال الادعاء الذي يقول ان الجاسوسين زرعا قنبلة في سيارة سليم خان ياندرباييف في فبراير (شباط) مما أسفر عن مقتله واثنين اخرين في طريق عودتهم من أحد المساجد. كما أصيب ابنه، 13 عاما، بجروح بالغة وسبب الانفجار صدمة لقطر التي تفخر باستقرار الحالة الأمنية وانخفاض معدل الجريمة بها.

وتصر موسكو على أنه لا توجد ثمة صلة بين الرجلين والهجوم الذي استهدف ياندرباييف الذي كان رئيسا للشيشان لفترة قصيرة بعد أن هزم الثوار الجيش الروسي عام 1996. ولكن روسيا تقر بأنهما جاسوسان كانا يقومان بأعمال مكافحة الارهاب في قطر. وقال ايليا ليفيتوف المتحدث باسم المؤسسة القانونية ايجوروف وبوجنيسكي وافاناسييف وشركائها في موسكو طلب الادعاء أقصى عقوبة.. وهو الحكم عليهما بالاعدام. وأضاف «القاضي امس ان النطق بالحكم سيتم يوم 30 يونيو (حزيران)».

وهددت المحاكمة باثارة توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وثار غضب الساسة الروس خاصة بعد زعم الدفاع أن الاعترافات انتزعت من المتهمين من خلال التعذيب. واعتقلت روسيا لوقت قصير اثنين من المصارعين القطريين فيما كان يبدو أنها خطوة انتقامية بعد اعتقال الجاسوسين الروسيين ولكنها قالت بعد ذلك انها ستحترم قرار المحكمة. وقال محللون ان هذه التصريحات الاسترضائية تعكس اتفاقا سريا على ان قطر ستعفو عن الاثنين بعد المحاكمة.

وفر ياندرباييف من الشيشان بعد أن عاود الجيش الروسي الهجوم على الاقليم عام 1999 وظل مقيما في قطر. وقال انه لم يعد له أي دور ايجابي في المقاومة الشيشانية التي ما زالت تكبد الشرطة والجيش في روسيا خسائر يومية.

وأدرج ياندرباييف بناء على طلب من موسكو ضمن قائمة الذين يشتبه في أن لهم صلة بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.