رمضان قادروف يمهل المقاتلين الشيشان ثلاثة أيام للاستسلام

TT

أعلن رمضان قادروف، النائب الاول لرئيس الوزراء وابن الرئيس الشيشاني الراحل، انه ينذر المقاتلين بضرورة التوقف عن المقاومة وإلقاء السلاح في غضون ثلاثة ايام. وكان قادروف الابن قد اعلن في اجتماع مغلق عقده في غوديرميس، ثاني كبريات المدن الشيشانية مع قادة وحدات جهاز الحراسة الرئاسي الذي يترأسه منذ ولاية ابيه، انه يمهل المقاتلين 72 ساعة فقط. وهدد بأنه سيقوم بتصفيتهم في حالة عدم انصياعهم لهذا الانذار.

وقال في نهاية الاجتماع، الذي سمح للصحافيين بتسجيل لحظاته الاخيرة، ان العفو العام «طال اكثر مما ينبغي ومن ثم فإن الاستمرار في القتال من جانب المقاتلين يعني انهم حددوا خيارهم عن قناعة وانه لم يبق امامه سوى العمل على تصفيتهم».

ورغم الشكوك التي تراود البعض تجاه امكانية تحقيق هذه الخطوة، فهناك من يقول ان الانذار يصدر لأول مرة عن المصادر الشيشانية بينما تعود الناس سماعه عن مصادر القوات الفيدرالية الروسية، وان يظل في كلتا الحالتين على غير وفاق مع حقائق الموقف وتوازن القوى في الساحة الشيشانية. وفي الوقت الذي يربط فيه البعض الانذار بالاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة في الشيشان مع نهاية اغسطس (آب) المقبل، اعلنت مصادر القوات الفيدرالية ان عدد الذين لقوا حتفهم لاسباب نفسية واجتماعية في صفوف هذه القوات خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري بلغ 180 قتيلا، عدا اولئك الذين قتلوا خلال العمليات القتالية.

واشارت المصادر إلى ان الاحصائيات الصادرة حتى سبتمبر (ايلول) الماضي تقول بهروب ما يقرب من 1800 من العسكريين في الوقت الذي تسجل فيه الاحصائيات مقتل ما يقرب من 30% من ضحايا العسكريين في الجمهورية المسلمة لأسباب تتعلق بحوادث الطرق وان تقلصت نسبة الهاربين من الجندية العام الحالي إلى جانب انحسار عدد حالات الانتحار بين العسكريين الشبان.

على صعيد آخر بدأت في قازان حملة لجمع التواقيع من اجل الحصول على موافقة السلطات التتارية على افتتاح «كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم في اطار رياض الاطفال ذات الطابع الديني». وكان اصحاب هذه المبادرة قد جمعوا ما يقرب من ستمائة توقيع وتقدموا بطلبهم في هذا الشأن إلى وزارتي التعليم في كل من روسيا وتتارستان.

وبرر الكثيرون من ابناء قازان هذا المطلب بوجود الجامعة الاسلامية والمدارس الدينية مما يعني فقط غياب الحلقة الدنيا في السلسلة التعليمية. وتتخذ السلطات الرسمية من هذا الطلب موقفا انتقاديا استنادا إلى مبدأ فصل الدين عن الدولة ووجود 67 من رياض الاطفال التي تجري فيها العملية التعليمية باللغة التتارية.