مجلس الأمن يدين الاستيلاء على بوكافو والعنف في الكونغو

TT

نيويورك (الامم المتحدة) ـ كيغالي (روندا) وكالات الأنباء: أدان مجلس الامن الدولي استيلاء فصيل منشق على الجيش النظامي في جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدينة بوكافو شرق البلاد واعمال العنف التي رافقته.

وجاء في الاعلان ان مجلس الامن «يدين بأشد العبارات الاستيلاء على مدينة بوكافو من قبل القوات المنشقة التي يرأسها قادة «التجمع الكونغولي من اجل الديمقراطية»، الميجر لوران نكوندا والكولونيل جول موتيبوسي وآخرون. ويدين ايضا الاعمال الوحشية والانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان التي جرت في هذا الاطار».

واضاف الاعلان ان المجلس «يعرب عن قلقه العميق للانباء التي تحدثت عن اعمال عسكرية تقوم بها هذه القوات في مناطق اخرى من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهو يعتبر ان جميع تلك الاعمال تشكل تهديدا جديا لعملية السلام وللمرحلة الانتقالية ويطلب وقفها على الفور».

ودعا المجلس «جميع الاطراف الممثلين في حكومة الوحدة الوطنية والانتقالية الى استمرار التزامهم حيال عملية السلام». وتطرقت الدول الخمس عشرة ايضا الى الدول المجاورة وحذرتها صراحة «من مغبة دعم المجموعات المسلحة المتمردة».

ودعا المجلس «حكومة رواند، نظرا الى علاقاتها السابقة مع التجمع الكونغولي، وجميع الدول الاخرى المجاورة، الى بذل كل ما في وسعها لدعم عملية السلام والمساهمة في تأمين حل سلمي لهذه الازمة من خلال الامتناع عن اي تصرف او تصريح قد ينجم عنه تأثير سلبي على الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية». وكرر المجلس اخيرا دعمه لمهمة الامم المتحدة في الكونغو التي قتل ثلاثة من موظفيها الاسبوع الماضي.

وقد استولى الجنود المنشقون على بوكافو عاصمة اقليم كيفو الجنوبية في الثاني من يونيو (حزيران) 2004. واتهمت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بالتورط في هذه الاحداث التي اسفرت عن 88 قتيلا على الاقل. وقال الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا ان رواندا دعمت هؤلاء الجنود، لكن كيغالي نفت هذه الاتهامات.

وليلة اول من امس وصل وزير الخارجية البلجيكي، لوي ميشيل، الى العاصمة الرواندية بعد زيارة استغرقت ساعات الى العاصمة الاوغندية كمبالا. والتقى الوزير البلجيكي، الذي لم يدل بتصريحات صحافية، بنظيره الرواندي تشارلز موريغاند وبريتشارد سيبيرا، الموفد الخاص للرئيس الرواندي بول كاغامي الى منطقة البحيرات الكبرى تبعا لما اعلنه مصدر رواندي. واوضح مصدر دبلوماسي انه لا يعرف هل التقى لوي ميشال الرئيس كاغامي في كمبالا حيث يشارك في «قمة السوق المشتركة لدول افريقيا الجنوبية والشرقية» (كوميسا). وقبل توقفه في كمبالا، زار لوي ميشال كينشاسا حيث اعلن ان الاتحاد الاوروبي يدرس احتمال ارسال قوات لحفظ السلام الى بوكافو. ونفى مصدر اوروبي مساء اول من امس في بروكسل نية الاتحاد الاوروبي القيام بعملية عسكرية في الكونغو الديمقراطية حيث تنتشر مهمة للامم المتحدة.