سيول تدرس خطة واشنطن سحب ثلث قواتها من أراضيها

TT

سيول ـ طوكيو ـ وكالات الأنباء: اعلنت كوريا الجنوبية امس انها بدأت دراسة خطة الولايات المتحدة سحب ثلث قواتها المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية موضحة انها ستقترح تعديلات عليها. وكانت وزارة الدفاع الاميركية قد اعلنت اول من امس خطة لسحب 12500 جندي اميركي من كوريا الجنوبية في نهاية 2005 على ابعد حد، في اطار عملية اعادة انتشار للقوات الاميركية في العالم. وتنشر واشنطن حاليا 37 الف جندي في كوريا الجنوبية في اطار تحالف يعود الى نصف قرن منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 .

واثارت هذه المعلومات قلق كوريا الجنوبية التي تواجه تهديدا نوويا من كوريا الشمالية. واعلن مسؤولون كوريون جنوبيون ان الانسحاب قدم على انه اقتراح وليس قرارا نهائيا، موضحين ان سيول تعد اقتراحا مضادا. وترغب واشنطن التي تحتاج الى جنود في العراق في حصول اعادة الانتشار خلال 18 شهرا بينما تريد سيول مهلة اطول لذلك.

وقال المستشار الامني كون شين هو ان عدد وفئة الجنود الذين سيسحبون ستكون موضع مباحثات. واوضح امام الصحافيين ان الجدول الزمني «ليس سوى اقتراح من الولايات المتحدة وعلينا درسه واجراء مفاوضات». وتابع: «خلال عملية الدراسة علينا ايضا ان نبحث في فئة الجنود الذين سيسحبون من كوريا». ووصف وزير الدفاع شو يونغ كيل ايضا الخطة المعلنة بأنها «اقتراح خاضع لتعديلات». واضاف ان الوزارات الكورية الجنوبية المعنية سترفع قريبا توصيات الى واشنطن. وافادت معلومات صحافية ان كوريا الجنوبية ترغب في مهلة عدة سنوات للانسحاب الذي سيكون الاكبر في البلاد منذ حرب فيتنام والاول منذ اكثر من عقد.

وتشير معلومات الى جدول زمني يمتد بين عامي 2007 و 2013 لافساح المجال امام الجيش الكوري الجنوبي لانهاء برنامج تحديث قواته الذي وضع لعشر سنوات. وندد كوريون جنوبيون محافظون بالقرار الاميركي وحملوا مسؤوليته للرئيس روه موـ هيون (وسط اليسار) الذي يدافع عن اعادة موازنة التحالف مع الولايات المتحدة. وقال «الحزب الوطني الكبير»، ابرز تشكيلات المعارضة المحافظة، انه «صدم وفوجئ».

ولم ترد كوريا الشمالية بعد على هذه المعلومات لكن يفترض انها تنظر لهذا المشروع بارتياب. وكان النظام الكوري الشمالي قد ادان سابقا الخطة الاميركية لاعادة نشر قوات على الحدود بين الكوريتين واعتبرها مؤامرة تمهد لضربات وقائية ولتدخل اميركي.