نيويورك ـ أ. ف. ب: ادت وفاة الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان الى توقف الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في الولايات المتحدة لمدة اسبوع، بعد قرار اتخذه الديمقراطيون والجمهوريون يقضي بإلغاء كل التجمعات الانتخابية. وايضا الغى مجلسا الشيوخ والنواب اجتماعاتهما وكل جلسات الاستماع المقررة خلال الاسبوع الجاري لمراسم تشييع الرئيس الراحل التي بدأت الاثنين في كاليفورنيا.
وقرر جون كيري، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، وقف حملته احتراما لذكرى الرئيس الجمهوري الاسبق رونالد ريغان الذي توفي السبت عن 93 عاما. واتخذ فريق الرئيس الجمهوري المرشح جورج بوش قرارا مماثلا بالغاء اجتماع انتخابي في ولاية ميسوري (وسط) كان يفترض ان يحضره نائب الرئيس ديك تشيني، كما ارجئت نشاطات اخرى لناشطي الحزب.
وبالنسبة للجمهوري بوش تتخذ مسألة الارث السياسي للرئيس الاسبق، الذي تولى الرئاسة بين عامي1981 و1989، ابعادا اكبر. كما ان الرئيس الحالي يعتبر ريغان راعيه السياسي اكثر من والده جورج بوش الرئيس الحادي والاربعين الذي تولى المنصب بعد ريغان.
وبوفاة ريغان لا تغيب نقاط الشبه بينه وبين جورج بوش الابن. فكل منهما معروف بحديثه المباشر وبالمزرعة التي يمتلكها وبإيمانه الكبير في الزعامة الاميركية للعالم. وقال كين ميلمان، عضو فريق الحملة الانتخابية لبوش «ان سياسة هذا الأخير ترتكز في عدد كبير من جوانبها على كتفي رونالد ريغان».
لكن بوش لا يملك ميزة القدرة على التواصل التي كان يتمتع بها ريغان وهو الذي نجح في انهاء الحرب الباردة. فبوش في الواقع بعيد عن جمع عدد من الاصوات يعادل ما منح لريغان، وهو يواجه صعوبة في تلميع صورته التي لطختها الحرب في العراق. وسجلت شعبية الرئيس الاميركي حاليا ادنى مستوى لها في استطلاعات الرأي.