على الرغم من مصادفة انطلاق الامتحانات النهائية للعام الدراسي في المنطقة الشرقية مع الهجوم الارهابي الذي استهدف مجمع الخبر السكني وأوقع ضحايا ابرياء والعديد من المصابين، إلى جانب مقتل الطفل المصري رامي حرقا في السيارة وهو في طريقه لمدرسته، سجلت قاعات الامتحانات النهائية في كل مدارس المنطقة بمختلف مراحلها التعليمية انتظام جميع الطلبة والطالبات في حضور كل أيام الامتحانات حتى آخرها اليوم.
ومع ذروة سخونة وتسارع تطورات العمل الإرهابي لم تتأثر اختبارات طلبة المدارس الاربع المقامة في محيط مجمع الواحة السكني بالخبر الذي تحصنت به المجموعة الإرهابية باستثناء مبادرة إدارة تعليم المنطقة إلى نقل طلاب مدرسة الملك عبد العزيز الاهلية المجاورة للمجمع إلى مدارس السعد الاهلية لتهيئة الأجواء المناسبة لهم لتأدية اختباراتهم بكل طمأنينة وراحة بال، وتأخير خروج الطلاب من المدارس الأربعة الموجودة في نفس مكان الحدث إلى ساعة متأخرة، حفاظا على سلامة جميع من فيها مع احتياطات امنية فرضت ذلك الوقت تحسبا لأية ظروف طارئة. وواصل بقية الطلاب والطالبات القاطنين في حي الحزام الذهبي الواقع على مقربة من مسرح الحدث والمنتسبين الى مدارس الأحياء المجاورة له تأدية واجب الامتحانات وسط أجواء مطمئنة لم يعكر صفوها دوي الانفجارات من دون أية حالة غياب بين الدارسين. وابلغ مصدر مسؤول في إدارة تعليم المنطقة الشرقية الـ«الشرق الأوسط» أمس بأن «تأجيل امتحانات المدارس القريبة من مسرح عمليات العناصر الإرهابية لم يكن من بين الخيارات المطروحة»، وبين انه تم التوصل إلى اتفاق وضع مدارس بديلة في حال عدم انتهاء الظروف الطارئة ليؤدي طلاب تلك المدارس الأربع الاختبارات في مدارس أخرى قريبة. وأشار الى أنه «تم التنسيق مع مديري المدارس وحصر عناوين وتلفونات الطلاب لابلاغهم بالتطورات ليتسنى لهم أداء الاختبارات في وقتها المحدد من غير تأخير بالتعاون مع دوريات الأمن، مع الأخذ في الاعتبار أن من يثبت صعوبة وصوله لمدرسته يؤجل اختباره للحالات الطارئة فقط ولكن ولله الحمد لم يتم تأجيل أي اختبار في جميع المدارس».
واوضح المصدر «أن المدارس في مختلف القطاعات التعليمية التابعة للإدارة العامة كانت مستقرة ولم تسجل أية تقارير وملاحظات سلبية أو ما يستحق الذكر من قبل مراكز الإشراف سواء للطلاب أو للمعلمين، وأشار إلى انه طوال الأيام الماضية كان الحضور مكتملا من دون غياب بما في ذلك مدارس الخبر».