تأسيس هيئة تهتم بالواعدات المبدعات في مكة المكرمة

TT

أصبح للفتيات الموهوبات في مكة المكرمة ممن يمتلكن طاقة من الابداع الأدبي والفن التشكيلي والعلمي، طريق لصقل هذه الموهبة والخروج بها من ظلمة الاختناق الى ضوء النجاح، من خلال اهتمام «جماعة رعاية الموهوبات في مكة المكرمة» التي تم تأسيسها منذ نحو ثلاثة اشهر على أيدي سيدات مجتمع مثقفات ومهتمات برعاية الواعدات في حقول الابداع المختلفة من أجل دعم الخدمة الثقافية الاجتماعية في المدينة المقدسة.

وتقول لمياء عطاس، الأستاذة في كلية طب جامعة أم القرى، وهي المشرفة على أعمال هذه الجماعة «كانت هناك مشاركة لسيدات من المجتمع المكي ساهمن في بلورة الفكرة واهتماماتها، ولا يزال المجال للانتساب الى عضوية الجماعة مفتوح حتى الآن».

وستحصر الجماعة اهتمامها بالمبدعات الواعدات في مكة المكرمة فقط دون غيرها، والسبب كما تقول عطاس هو «عدم وجود جهات تهتم بالواعدات في حقول مختلفة في مكة المكرمة، بخلاف المناطق الأخرى التي تحظى بجهات مهتمة بهذا الشأن كالصالونات الأدبية وفروع جمعية الثقافة والفنون، ولهذا لن تقبل الجماعة فتيات من مناطق اخرى، وسيتم رعايتهن ماديا وإعلاميا ومهنيا في حدود امكانيات الجماعة، بمعنى اقرب للتبني الكامل للموهبة كي توضع في أول الطريق». وستعمل الجماعة بالتنسيق مع المدارس والجامعة وكلية التربية للبنات في مكة على اكتشاف الموهوبات والعمل على صقل موهبتهن ومساعدتهم في تلمس خطواتهن الأولى للنجاح، وقد استهلت الجماعة سلسلة أعمالها باعتماد برنامج النشاط للعام الحالي 2004، والجداول الزمنية الخاصة بها.

وأضافت العطاس قائلة «في الشهور المقبلة سننظم معرضين، أحدهما للفنون التشكيلية والآخر للأشغال اليدوية لموهبتين واعدتين، كما سيتم إصدار ديوان شعري ومجموعة قصصية لموهبتين أخريين، الى جانب تنظيم سلسلة من المحاضرات والندوات الثقافية».

وأشارت الى ترحيب الجماعة بجميع الموهوبات اللاتي يبحثن عن الرعاية لمواهبهن في مختلف حقول الإبداع المتمثلة في المجال الأدبي والثقافي ككتابة الشعر والقصة والرواية والمقالة والمسرحية، ومجال الفن التشكيلي بمختلف الوانه، وكذلك في المجال العلمي والابتكار المتمثل في الأبحاث العلمية وتصميم مواقع انترنت. وتشترط الجماعة معايير محددة لقبول الموهوبات وهي ألا يزيد العمر على عشرين عاما، وان تجتاز فحص تقييم موهبتها عن طريق المتخصصين في مجال موهبتها.