الإبراهيمي يدعو الحكومة العراقية إلى محاورة المعارضين والتحالف إلى إطلاق سراح السجناء

TT

نيويورك (الامم المتحدة) ـ وكالات: قال الموفد الخاص للامم المتحدة في العراق الاخضر الابراهيمي امام اجتماع لمجلس الأمن أمس، ان المعارضين للاحتلال الاميركي للعراق ليسوا جميعا ارهابيين، ودعا الحكومة الجديدة الى اجراء مناقشات معهم لمصلحة العراق.

وقال الابراهيمي ان على الحكومة الانتقالية «الاتصال مع الذين اعربوا عن انتقادات خلال السنة الماضية وبدء حوار معهم». واضاف ان على هذه الحكومة «الا تنجر وراء وصف جميع الذين عارضوا الاحتلال (الاميركي) بأنهم ارهابيون».

واوضح الابراهيمي ان «اكثرية العراقيين الذين التقيناهم شددوا على ان مشكلة انعدام الأمن لا يمكن حلها بالطرق العسكرية فقط. فالحل السياسي ضروري ايضا». واكد من جهة اخرى ان فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن ابو غريب «صدمت العراقيين».

وحث الابراهيمي الجيش الأميركي على ان يسارع الى اطلاق سراح اكبر عدد ممكن من السجناء من سجونه في العراق وان يطمئن الشعب العراقي بان الانتهاكات التي سجلتها الصور البشعة التي التقطت في سجن ابو غريب «لن تحدث ثانية». وقال ان على التحالف ان ينهي هذه القضية بحلول 30 من الشهر الحالي موعد نقل السلطة الى العراقيين، ودعا الى الافراج عن اكبر عدد من المعتقلين.

وكان الابراهيمي يخاطب مجلس الأمن قبل بحث النسخة الرابعة من مشروع القرار الاميركي ـ البريطاني حول اجراءات نقل السلطة في العراق.

وعرض الابراهيمي مرة اخرى المشكلات التي واجهت فريقه التابع للامم المتحدة في تشكيل قائمة باسماء تكون مقبولة عند بول بريمر الحاكم الأميركي المدني للعراق ولدى مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة، والمنحل الان، ولدى التجمعات السياسية والعرقية والعشائرية في البلاد.

وقال الابراهيمي، مشيرا الى الموافقة المشروطة التي قدمها آية الله علي السيستاني أكبر مرجع شيعي في العراق الاسبوع الماضي للحكومة انه بالنظر للحكومة الجديدة ككل فان «لديها قدرا كبيرا من الموهبة ومهيأة بشكل جيد لان تجمع شمل البلاد خلال الاشهر السبعة المقبلة او نحو ذلك». وقال الابراهيمي في الوقت ذاته ان «الشعب العراقي سيحكم عليهم في النهاية بناء على ما يفعلونه».