اجتماع رئيسي لجمعية حقوق الإنسان في السعودية يبحث مهام لجان متابعة رفع المظالم

TT

عُقد في العاصمة السعودية الرياض امس، اجتماع لجمعية حقوق الإنسان «الوطنية» في السعودية لمناقشة الدور المنتظر ان تلعبه لجان الجمعية «في المستقبل القريب» حين الانتهاء من اختيار موقع المقر الرئيسي، وإعلان العناوين الرسمية للاتصال بأعضائها.

وخصص اجتماع امس الذي انعقد في المقر المؤقت للجمعية في مركز سعود البابطين الخيري لمناقشة كافة الاقتراحات، والدراسات التي تم إنجازها من قبل أعضاء اللجان الرئيسية والفرعية للجمعية، لتعديلها او تطويرها او إقرارها، وفقا لمسؤولي الاجتماع.

وقالت الجوهرة بنت عبد الله العنقري، عضو الجمعية ورئيسة لجنة شؤون الأسرة «نحن الان (الساعة السادسة مساء امس) في بداية الاجتماع المخصص لمناقشة دور وطبيعة مهام اللجان بشكل عام». وتحدثت عن إصرار الاعضاء المشاركين على ضرورة تسريع الخطوات المؤدية الى تكامل التجهيزات لاستقبال والنظر في حالات انتهاك حقوق الإنسان في البلاد. وقالت «الجمعية كما سبق الإعلان عن مهامها ستنظر وتدافع بكل ما تستطيع لرفع المظالم وإحقاق المكتسبات والحقوق الانسانية التي كفلتها في المقام الأول شريعتنا الإسلامية».

وكان مركز البابطين قد خصص الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية جزءا من مقره للمؤتمرات والمحاضرات لبدء العمل التأسيسي لأول جمعية من نوعها تعنى بحقوق الإنسان في البلاد.

وفي مطلع مايو (ايار) الماضي، صرح الدكتور بندر حجار نائب رئيس الجمعية لـ«الشرق الأوسط» ان الجمعية ستحدد مقرها «في غضون الأسبوعين المقبلين». لكن شيئا من ذلك لم يعلن حتى الان. وهي الخطوة التي تعد بمثابة الإعلان الحقيقي ميدانيا لانطلاقة أعمال لجان الجمعية لتلقي مظالم المواطنين والمقيمين، والشروع في رفع تلك المظالم امام الجهات المعنية، وممارسة العمل الحقوقي للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

بدوره اعلن الشيخ عبد الله بن عبيد رئيس الجمعية، في وقت سابق، تشكيل العديد من اللجان المتخصصة للنظر في رفع المظالم ومتابعة رد الحقوق للمتضررين. لكنه اكد في اكثر من ندوة اهلية نظمت للحديث عن دور الجمعية في السعودية من ان اعمالها «ليست موجهة ضد الدولة، او المجتمع، بل هي وسيط بين الطرفين لحفظ الحقوق كاملة غير منقوصة». واعرب عن الحاجة الماسة لتثقيف قطاع موظفي الدولة بمفاهيم حقوق الانسان.

وتحدثت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد عضو الجمعية لـ«الشرق الأوسط» امس، عن أهمية الاجتماع، قائلة انه «مهم للغاية في تحديد مهام اللجان وما استجد من اقتراحات الاعضاء ودراساتهم الميدانية لاحتياجات عملهم لتنفيذه على أكمل وجه ممكن».