عقود «هاليبرتون» ما تزال تثير الشكوك حول دور تشيني

TT

في الوقت الذي كانت تعد فيه الولايات المتحدة للحرب ضد العراق نهاية عام 2002، اختار مسؤول سياسي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) شركة هاليبرتون لتنفيذ خطط تستهدف اصلاح منشآت النفط العراقية.

وقال هنري اي اوكسمان العضو الجمهوري في الكونغرس الاميركي ان اعلان (البنتاغون) الاسبوع الماضي عن تفاصيل جديدة حول عقد ابرمته شركة هاليبرتون بمبلغ 1.8 مليار دولار، أثار تساؤلات في الكونغرس عما اذا كان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني او مكتبه لعب دورا في قرارات منحت الشركة المذكورة امتيازات عمل حكومية تقدر بمليارات الدولارات لا سيما ان تشيني كان رئيس هاليبرتون التنفيذي للفترة من 1995 ـ 2000.

وكان نائب الرئيس الاميركي قد نفى ممارسة اي تأثير على القرارات التي منحت شركة هاليبرتون تلك العقود كما نفى ضلوع مكتبه فيها.

وافاد عضو الكونغرس اوكسمان في رسالة بعث بها الى تشيني اشار فيها الى عدم ابلاغه بعقود هاليبرتون.

واوضحت الرسالة الدور الذي لعبه المسؤول السياسي في (البنتاغون) ميخائيل ايج موبز الى جانب وكيل وزير الدفاع دوغلاس فيث في اختيار شركة هاليبرتون لاعادة البناء في العراق.

وقالت ان فيث يعتقد بقدرة الشركة المذكورة وامكاناتها في تنفيذ مشاريع اعادة بناء المنشآت النفطية في العراق.

وكان موبز ابلغ مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى في عدة وكالات قبل اتخاذه قرارا نهائيا بمنح شركة هاليبرتون تلك العقود.

وقال ان المسؤولين الذين تم ابلاغهم لم يعترضوا، وكان من بين الذين ابلغهم موبز اعضاء في مكتب البيت الأبيض ولجنة النواب. واضاف فيث ان موظفا في البيت الأبيض ابلغه ان لا اعتراض على منح شركة هاليبرتون عقود عمل في العراق.