اختطاف لبنانيين آخرين في العراق ومحتجزوهما يطالبون بفدية لإطلاقهما

TT

اكد القائم بالاعمال اللبناني في العراق حسن حجازي «ان اللبنانيين جورج موريس براندو وجميل ديب ديب اللذين اختطفا اول من امس في منطقة الكرادة في العراق ما زالا على قيد الحياة»، فيما علمت «الشرق الأوسط» ان مختطفيهما يطلبون فدية مقدارها مليونا دولار لاطلاق سراحهما.

وأفادت المعلومات ان مسلحين مجهولين عمدوا امس الى دخول مقر اقامة المواطنين اللبنانيين اللذين يعملان في احدى الشركات واقتادوهما الى جهة مجهولة.

وذكرت مصادر الجالية اللبنانية في بغداد ان السفارة اللبنانية في العاصمة العراقية التي تتابع الامر مع السلطات العراقية، ابلغتهم بشكل واضح انها «لا تضمن سلامة اي لبناني يعمل او يتواجد في العراق. وان على كل لبناني موجود في العراق تحمل مسؤولية وجوده لأن لا وجود لأي ضمانات أمنية لسلامة اللبنانيين هناك». واكدت مصادر الجالية اللبنانية في العراق ان حالة من الرعب والخوف تسيطر على اللبنانيين نتيجة استهدافهم المباشر من قبل المسلحين، وانهم يبحثون جدياً خيار مغادرة العراق حفاظاً على ارواحهم.

الا ان القائم بالاعمال اللبناني حسن حجازي وفي اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» من بيروت عصر امس قال: «ان اللبنانيين ليسوا مستهدفين بشكل خاص في العراق، بل العكس هو الصحيح، فالعلاقة التي تجمعهم مع العراقيين، مسؤولين ومواطنين، وطيدة ويسودها التفاهم وهي تاريخية، اضافة الى علاقات العمل، التي تتسم ايضاً بالعراقة. ويمكن القول ان اللبنانيين شركاء مع العراقيين في السراء والضراء. والاحداث الاليمة الاخيرة تدل على عمق هذه الشراكة».

من جهته اوضح رئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية السفير بطرس عساكر لـ«الشرق الأوسط» «ان وزير الخارجية جان عبيد يتابع وضع اللبنانيين المخطوفين في العراق من اسطنبول، وسوف يجتمع مع وزير الخارجية العراقي لبحث هذه المسألة». وفيما نفى عساكر وجود اي معلومات عن اللبناني حبيب السمور المفقود منذ حوالي الشهر والمجهول المصير حتى الآن، اشار الى ان عدد اللبنانيين يتراوح بين 400 و600 مقيم في العراق، اما حركة الذهاب والاياب لرجال الاعمال وموظفي بعض الشركات فهي اكبر، واكد ان الجالية اللبنانية تحظى بالاحترام وتلتزم بالقوانين في العراق.

كذلك اشار الى ان الوزارة تتابع اوضاع موقوفين لبنانيين اثنين في سجن ابو «غريب» هما منح عبد الله ونبيل جمال. وقد اوقف الاول على الحدود العراقية الاردنية والثاني بين الحدود وبغداد، وذلك قبل اربعة اشهر، وهما بحالة جيدة على رغم عدم توجيه اي تهمة لهما. والوزارة تراجع بشأنهما كلاً من السلطات العراقية والقوات الاميركية.