القوات الأميركية تفرج عن العشرات من سجناء أبو غريب

TT

ابو غريب ـ رويترز: أفرجت القوات الأميركية عن عشرات العراقيين امس من سجن أبو غريب الذي شهد فضيحة انتهاكات ارتكبها جنود أميركيون. ووقف مئات الأقارب باكين أمام متاريس من الاسلاك الشائكة في انتظار ذويهم الذين احتجز بعضهم بالسجن الواقع على مشارف بغداد لمدة عدة أشهر. ورأى شهود نحو ثماني عربات محملة بالمحتجزين المفرج عنهم وهي تغادر مجمع السجن الذي ذاع فيما مضى صيته كمركز للتعذيب والقتل في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن ان 585 سجينا سيتم اطلاق سراحهم امس في اطار برنامج لخفض عدد المحتجزين بالسجن بحلول 30 يونيو (حزيران). وبكى رجل أشيب وهو يعانق امرأتين وفتاة جئن لاستقباله في مركز للشرطة بالعامرية غربي بغداد وهي الوجهة النهائية لخمس من العربات المحملة بالسجناء المفرج عنهم.

وقال الرجل في اشارة الى القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق انهم «ظالمون وكفرة». وبدا كثير من المفرج عنهم يشعرون بمرارة شديدة. وقال أحمد كمال ياسين أحد السجناء المفرج عنهم وهو يتعلق بنافذة السيارة التي نقلته من السجن «مكثت هناك ثمانية أشهر، لا يمكنني أن أصف مدى الانتهاكات التي تعرضت لها». وأضاف «ولكن الله كريم فقد خرجت (من السجن) بفضله. أنا سعيد. أنا سعيد للغاية». وتقاطر بعض السجناء المفرج عنهم خارجين من مركز شرطة العامرية وكان بعضهم يمسك بمتعلقاته التي وضعها في أكياس من البلاستيك. وقال عماد باسم عزت الذي اطلق لحية سوداء كثة ان كثيرا من السجناء ما زالوا محتجزين. وأضاف «ما زال هناك سجناء كثيرون في الداخل. حتى النساء بالداخل. قلة فقط هم الذين خرجوا». ومضى يقول «كثيرون منهم ظلموا من دون أي سبب».