اسرائيل تبدأ عمليا اجراءات ضم ثاني اكبر مستوطنة في الضفة

TT

شرعت اسرائيل عمليا في ضم ثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية. وبدأت سلطات الاحتلال تمهد لاقامة الجدار الفاصل الى الشرق من مستوطنة ارئيل وهي ثاني اكبر تجمع سكاني للمستوطنين في الضفة الغربية بعد مستوطنة معاليه ادوميم الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة رغم تعهد حكومة ارئيل شارون للادارة الاميركية بانها لن تقدم على هذه الخطوة في المستقبل القريب, لكنها تفي بوعد قطعه شارون الى وزير ماليته بنيامين نتنياهو لدفعه لتأييد خطة الانفصال. وقال شارون في رسالة الى نتنياهو ان جدار الفصل في شرق مستوطنات ارئيل وكادوميم وامنويل, سيجري الانتهاء منه قبل اكمال الانسحاب من قطاع غزة اي في حوالي مايو (ايار) 2005.

ومهدت سلطات الاحتلال لهذه الخطوة بمصادرة اراض زارعية واسعة تعود للمزارعين الفلسطينيين في مدينة سلفيت المجاورة.

وكان مسؤولون في الادارة المدنية قد التقوا قبل حوالي الاسبوعين بمسؤولين في السلطة الفلسطينية وقدموا اليهم اوامر مصادرة الاراضي مع خريطة تبين المنطقة المختارة للجدار وهي منطقة يبلغ طولها 3.5 كيلومتر وعرضها 100 متر وتمتد ما بين مستوطنة ارئيل ومدينة سلفيت. اما اوامر مصادرة الاراضي بالنسبة لمستوطنة كدوميم وامنويل فستأتي في غضون الاسابيع القليلة المقبلة, لتبدأ عملية البناء.

ويعني اقامة الجدارالفاصل الى الشرق من ارئيل، نقل الخط الاخضر الى عمق عشرين كيلومترا في قلب الضفة الغربية ليصبح على اطراف مدينة نابلس. وتعتبر منطقة ارئيل مناطق «الاظافر» التي تعني اندفاع الجدار الفاصل. يذكر ان مستوطنة ارئيل من المستوطنات القليلة التي يعتبر معظم قاطنيها من اليهود العلمانيين، وتعتبرا معقلا لليكود، ورئيس بلديتها رون نحمان نائب سابق عن الحزب.