من المتوقع أن تبرم اسرائيل وفرنسا في غضون اليومين المقبلين, اكبر صفقة سلاح بين البلدين منذ الحظر الذي فرضته فرنسا على تصدير السلاح لاسرائيل عقب حرب يونيو (حزيران) 1967. وينتظر ان يجري توقيع الصفقة التي تتراوح قيمتها ما بين 150 ـ 200 مليون دولار خلال المعرض الدولي «يورياتوري 2004» حول الوسائل الدفاعية الارضية وارض ـ جو الذي افتتح امس ويستمر لخمسة ايام في فيلبات شمال العاصمة باريس.
وتخول الصفقة صناعة الطائرات الاسرائيلية الحكومية «آي إي آي» رسميا ببيع خبراتها في صناعات الطائرات بدون طيار الاستطلاعية لاكبر الصناعات الدفاعية الفرنسية وهي «داسو افيسيون» لصناعة الطائرات المقاتلة وشركة الدفاع الجوي والفضائي الاوروبية «يوربيان ايرونتيك ديفينس اند سبيس» وهي الشركة الام لايرباص لصناعة الطائرات.
وحسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية التي اوردت النبأ, سيشارك المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون والسفير الاسرائيلي في باريس نيسيم زفيلي في حفل افتتاح الجناح الاسرائيلي في المعرض. ويتوقع ان تزور وزيرة الدفاع الفرنسي ميشيل اليو ماري الجناح الاسرائيلي. وستزود «اي إي اي» الفرنسيين بخبراتها في تصنيع طائرة «ايغل 1» التي يعتمد تطويرها على الطائرة الاستراتيجية التي تخدم الان في سلاح الجو الاسرائيلي. وكانت «اي إي اي» قد وردت مثل هذا النوع من الطائرات للجيش الفرنسي قبل ثلاث سنوات بهدف تعزيز التعاون بدرجة اكبر بين القوات المسلحة في البلدين.
يذكر ان اتحادا من الشركات الفرنسية سيجري تشكيله بتشجيع من وزارة الدفاع الفرنسية لتصنيع طائرات الاستطلاع بدون طيار من بين ما تهدف اليه تصديرها الى دول أخرى.
وكشفت ميشيل اليو ماري في المعرض امس عن مشروع جديد بتكلفة 300 مليون دولار لصناعة طائرات استطلاع تديره شركة الدفاع الجوي والفضائي الاوروبية ويستكمل برنامجا قائما تقوده فرنسا لصناعة مقاتلات بدون طيار.
واكدت مصادر امنية اسرائيلية انه وخلافا للعلاقات مع وزارة الخارجية الفرنسية, فان العلاقات بين المؤسستين العسكريتين للبلدين, في تحسن مستمر منذ اواسط التسعينات.
ويزور وفد من قسم التطوير التكنولوجي واللوجستي في الجيش الاسرائيلي, برئاسة الجنرال ياكوف نكاش, فرنسا, حيث يلتقي مع كبار المسؤولين في قسم التطوير التكنولوجي واللوجستي في الجيش الفرنسي وذلك لبحث الخيارات للتعاون.