كشف في اسرائيل امس النقاب عن ان اجهزة الامن الاسرائيلية احبطت خطة لحركة حماس لاغتيال رئيس الوزراء ارييل شارون.
وسمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية امس فقط بنشر معلومات حول هذه الخطة. وحسب هذه المعلومات فان جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية «الشاباك» احبط، قبل نحو شهر، بالتعاون مع شرطة مدينة القدس المحتلة، عملية ضخمة خططت حركة حماس لتنفيذها في كنيس في حيّ «مِئاه شعاريم». وجاء تحرك «الشاباك» بعد تلقيه معلومات استخبارية دقيقة، اعتقل على اثرها الفلسطيني حسام نابلسي (48 سنة) من سكان البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. واعترف نابلسي خلال التحقيق معه بأنه كان يخطط لتنفيذ عملية تفجير داخل باحة مكتب شارون في القدس.
وكان نابلسي الذي يقود سيارة تابعة لمصلحة البريد الاسرائيلية ويحمل تصريحا للدخول بسيارته الى عدد من المكاتب الحكومية بما فيها مكتب شارون. واعترف نابلسي خلال التحقيق بانه كان سيضع القنبلة بين المواد المطبوعة التي كان من المقرر ان ينقلها. وحسب اعترافاته فانه كان المقرر تفجير العبوة الناسفة عن بعد مستخدما هاتفا جوالا.
واعتقل نابلسي قبل اسبوعين بعد ان تلقى الشاباك معلومات استخبارية تربط بين نابلسي وبين خطة لتفجير كنيس يهودي في حي ميا سعاريم.
وفور الاعتقال قاد نابلسي رجال الشاباك الى تاجري خضرة في شمال القدس احضرا المتفجرة الى القدس مخبأة بين خضرواتهما.. واعترف التاجران بنقل العبوة التي تزن قرابة 15 كيلوغراما الى القدس وقادا المحققين الى مكانها.
وقاد التحقيق مع نابلسي حسب صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الالكتروني إلى قيام القوات الأمنية الإسرائيلية بشنّ حملة واسعة النطاق في مداخل مدينة القدس ومنطقة نابلس، أسفرت عن مقتل عدد من قادة الخلية واعتقال آخرين.