اتساع رقعة الترشيحات للرئاسة اللبنانية يترافق مع تأكيد المرشحين رفضهم لتعديل الدستور

TT

رحب وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني مروان حمادة بـ«توسع رقعة الترشيحات» لرئاسة الجمهورية اللبنانية، في وقت اكد ثلاثة من النواب الموارنة عزمهم على الترشيح للانتخابات الرئاسية التي تصادف في الفترة بين 23 سبتمبر (ايلول) و23 اكتوبر (تشرين الاول) المقبلين، وامل الوزير حمادة ان تشمل الترشيحات الرئاسية الموالين «ولا تبقى محصورة بالمعارضين لكي تكون اللعبة ديمقراطية فعلاً».

الوزير حمادة الذي كان يتحدث الى الصحافيين اثر استقباله السفير الاميركي لدى لبنان فنسنت باتل امس قال: «نرحب بالترشيحات التي تقدم بها الزملاء في المجلس النيابي بطرس حرب وروبير غانم وقبلهما السيدة نايلة معوض، واتمنى ان تتوسع رقعة الترشيحات وتشمل الموالين، ولا تبقى محصورة بالمعارضين، لكي تكون فعلاً، لعبة ديمقراطية في لبنان قبل الاستحقاق الرئاسي».

من جهة اخرى جدد النائب روبير غانم امس، التأكيد على «استمراره في الترشيح لرئاسة الجمهورية»، وقال بعد لقائه وزير العمل اسعد حردان امس «ان هذا الموقف ليس «مزحة»، وكنت اعلنت عن هذا الترشيح في السابع عشر من مايو (ايار) الماضي في مقابلة صحافية، وكررت ذلك في مقابلات اخرى. واعتقد انه من حق اللبناني ان يعرف رؤية اي مرشح يصلح لخدمة بلده».

واستغرب النائب غانم الكلام المتداول عن ان «من يقف ضد التمديد (تمديد ولاية الرئيس الحالي اميل لحود) يكون ضد الاستقرار والخط الوطني»، (في اشارة الى تصريحات للامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي وزير الدولة النائب عاصم قانصوه)، وقال: ان كل ما صدر عن مرجعيات كبيرة حول هذا الاستحقاق يجب ان يترجم على ارض الواقع.

وفي موقف مشابه لموقف غانم، اعلن النائب نسيب لحود في حديث صحافي، رفضه تعديل الدستور (بتمديد ولاية الرئيس لحود)، لان البلاد بحاجة الى تغيير جذري، معتبراً ان وصول رئيس جديد الى منصب الرئاسة هو حاجة وطنية كبيرة للحفاظ على النظام الديمقراطي ولقيادة عملية اصلاح جذرية بات النظام بأشد الحاجة اليها. وقال لحود: ان لبنان بحاجة لرئيس جمهورية يلعب دوره الكامل ضمن الصلاحيات المعطاة له في الدستور.

وكانت النائبة نائلة معوض قد اكدت في حديث اذاعي، ما سبق ان اعلنته مراراً، انها «مستمرة في ترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية حتى النهاية»، مشيرة الى انها ستزور دمشق في اطار التحضير لهذه الانتخابات.

وبدوره قال النائب بطرس حرب انه يضع اللمسات الاخيرة على بيان ترشيحه للانتخابات الرئاسية، معلناً رفضه التمديد والتجديد وتعديل الدستور لمصلحة شخص او طرف معين.

واضاف حرب في حديث تلفزيوني مساء اول من امس «ان الجدل القائم في البلد بشأن التمديد او عدمه قد عطل النقاش السياسي والاصلاحي والتغييري في لبنان». وقال: «ان اللبنانيين يهمهم ان يعرفوا ما سيحمل اليهم الاستحقاق الرئاسي من جديد، والى اين سيذهب البلد».