نائب الرئيس السوداني يزور تونس اليوم لشرح اتفاقية السلام للرئيس بن علي

TT

يتوجه نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الى تونس اليوم لاطلاع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على تفاصيل اتفاق السلام الاطاري الذي تم توقيعه في الخامس من الشهر الجاري بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. وتجيء الزيارة التي تستمر يوما واحدا، بعد يومين من زيارة مماثلة الى ليبيا وقبلها الى مصر.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان جولة طه العربية حول اتفاق السلام تمتد خلال الايام المقبلة لتشمل دولا اخرى قبل ان يرتب نفسه لجولة جديدة من المفاوضات فى 22 يونيو (حزيران) الجاري مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لمناقشة تفاصيل وكيفية وقف النار الشامل وترتيب آليات تنفيذ الاتفاق النهائي. وفي سياق الحملة الدبلوماسية التي تنهض بها الحكومة السودانية للترويج باتفاق السلام، يقوم الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني بجولة أوروبية، لكن صحف الخرطوم التي تناولت النبأ امس لم تشر الى الدول التي تشملها جولة اسماعيل الذي يشارك الآن في مؤتمر اسلامي في تركيا. الى ذلك، قال نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بوزارة الخارجية السوداني، ان حكومته بدأت استعدادات مكثفة لاستقبال بعثة سياسية من الأمم المتحدة للتحقيق من سير تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية. وترفض الحكومة بشدة فكرة ارسال قوات حفظ السلام بشأن اتفاق السلام مع الحركة الشعبية. ونبه عبد الوهاب في تصريحات صحافية امس الى ان البعثة المرتقبة تأتي تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة وليس السابع الذي يتحدث عن قوات حفظ السلام. وقال ان حكومته لم تتناقش بعد مع الأمم المتحدة في موضوع ارسال بعثة الرقابة لاتفاق السلام. وكان مجلس الأمن اعطى الضوء الأخضر بضرورة ان تتخذ الأمم المتحدة الخطوات العلمية لمراقبة الاتفاق بين الحكومة والحركة. ولم يسع عبد الوهاب تحديد موعد وصول البعثة السياسية، لكنه قال «نحن بدأنا الترتيبات من حيث تحديد المقر ومواقع عمل البعثة على مستوى الميدان والمناطق المتأثرة بالحرب»، وقال ان مهمة البعثة تتركز في مراقبة التزامات كل طرف بشأن اتفاق السلام.