الملك محمد السادس يبدأ اليوم جولة أفريقية تشمل بينين والكاميرون والغابون والنيجير والسنغال

TT

يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم جولة افريقية تستمر عشرة أيام، يبدأها من كوتونو عاصمة جمهورية بينين، التي تستقبل لأول مرة عاهلا مغربيا.

وتشمل الجولة الملكية دول بينين والكاميرون والغابون والنيجير والسنغال، في زيارة وصفها بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الصادر أمس، بانها «زيارة صداقة وعمل».

وسبق للعاهل المغربي أن قام بزيارة رسمية لجمهورية السنغال عام 2002، كما زار الكاميرون للمشاركة في القمة الفرنسية ـ الافريقية عام 2001. وقبل ذلك زار مجموعة من بلدان القارة السمراء بوصفه وليا لعهد المملكة المغربية. لكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الملك محمد السادس بجولة افريقية.

وتندرج هذه الزيارة في سياق تعزيز علاقات المغرب مع الدول الافريقية، خاصة في جوانبها الاقتصادية والثقافية. كما انها تأتي تتويجا للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين المغاربة ونظرائهم الأفارقة على امتداد الأعوام الماضية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن زيارة العاهل المغربي لهذه الدول الخمس تعتبر تأكيدا لانتماء المغرب الافريقي، وتطبيقا لمبادرات التعاون جنوب ـ جنوب، وسعيا لتطوير التجارة مع بلدان غرب افريقيا. المصادر ذاتها اشارت الى مجموعة من المشاريع التي تربط المغرب بهذه البلدان، ومنها بالخصوص مشروع بناء مطار دكار ومشروع الطريق الرابط بين موريتانيا والسنغال، إضافة إلى مشاريع الإسكان والتعليم حيث أن مجموعة من الأطر الافريقية تتلقى تكوينها في الجامعات المغربية، التي تستقبل اليوم أكثر من ستة آلاف طالب افريقي في تخصصات مدنية وعسكرية.

وأكدت مصادر دبلوماسية في الرباط أن كل مجالات التعاون ستكون على جدول الأعمال خلال الزيارة الملكية، بما في ذلك القضايا الأمنية وقضية تدفق المهاجرين السريين على المغرب بحثا عن منفذ نحو أوروبا، حيث بات على الدول المعنية التفكير في وسائل ناجعة لوضع حد لهذه الظاهرة.

وكان محمد السادس قد بادر،غداة توليه حكم المغرب خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني، الى ان يعلن في القاهرة، في أبريل (نيسان) 2000، إلغاء جميع ديون البلدان الافريقية الأقل نموا تجاه المغرب، ورفع الحواجز الجمركية في وجه المواد والمنتوجات الواردة من هذه الدول. ويذكر أن المغرب، أحد مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية، دعم أهم حركات التحرر الوطني من الجزائر إلى جنوب افريقيا، كما ساهم في الدفاع عن الوحدة الترابية لمجموعة من البلدان الافريقية والكونغو وزائير والصومال وساحل العاج.