نفى الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض والمعتقل منذ اكثر من شهرين في سجن كوبر ان يكون دخل في اضراب عن الطعام، احتجاجا على «سياسة التضييق التي تتبعها السلطات الأمنية السودانية» ضده. وقال ان سلطات سجن كوبر بالخرطوم ماتزال تواصل بناء «جدار عازل» داخل زنزانته، رغم وعود من مسؤولين كبار بايقاف البناء الذي فصله تماما عن بقية السجناء، واصبح وحيدا في زنزانة طولها 3 امتار وعرضها نحو مترين. وتساءل الترابي عن سر «بناء حواجز داخل الحواجز» قبل ان يتهم الحكومة بتدبير محاولة لتصفيته.
ونقلت وصال المهدي زوجة الترابي التي زارته امس في معتقله تصريحات زوجها، وقالت لـ«الشرق الأوسط» انه يعاني من «العزلة وحرارة الطقس، ووجود انقاض البناء داخل سجنه الضيق». واوضحت انها قامت بالاتصال بعدد من المسؤولين الكبار في الدولة من اجل وقف بناء الجدار، ووعدوها بايقافه، لكنها فوجئت باستمرار البناء عند زيارة زوجها امس. ومضت ان «سلطات السجون تنوي بناء حمام داخل زنزانته»، مما أثار مخاوف زوجها. وبررت الحكومة امس أعمال البناء بوجود مخاوف على الترابي من قبل المعتقلين الآخرين. لكن وصال المهدي قالت ان المخاوف «لا تأتي من قبل المعتقلين بقدر ما تأتي من سلطات الأمن نفسها». وعبرت أسرة الترابي أول من امس في بيان عن مخاوفها من وجود مخططات تستهدف حياته. ونفت المهدي ان يكون زوجها دخل في اضراب عن الطعام وقالت ان الذي يضرب عن الطعام منذ اكثر من اسبوع هو نزيل آخر موجود في السجن لأكثر من 6 اشهر دون توجيه تهمة ودون مساءلة. وقالت ان زوجها عبر اكثر من مرة عن التضامن معه باقتصار أكله وشربه على التمر والعسل والماء مشيرة الى ان «الاضراب عن الطعام» محرم في الاسلام.