3 دبلوماسيين إسرائيليين يرفضون التفتيش بمطار القاهرة وسفارتهم تشكو «سوء معاملتهم»

TT

للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام فقط، رفض دبلوماسيون اسرائيليون الخضوع للإجراءات الأمنية العادية بمطار القاهرة الدولي، واعترضوا على إجراءات التفتيش بعد أن أطلق جهاز الفحص الإلكتروني بالمطار إنذارا أثناء مرورهم بحقائبهم الدبلوماسية. ومن جانبها، اتهمت السفارة الإسرائيلية في القاهرة سلطات المطار بإساءة معاملة دبلوماسييها.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أحد هؤلاء الاسرائيليين هو ديفيد برنس مندوب شركة طيران العال الإسرائيلية. وكان برنس، يرافقه شوشان إيليا مندوب السفارة ودبلوماسي ثالث، يحملون عددا من الطرود الدبلوماسية لشحنها على طائرة العال المتجهة إلى تل أبيب مساء أول من أمس. ورفض برنس تنفيذ طلب رجال الأمن بإخراج ما في جيبه للتأكد من سبب الإنذار الصادر عن جاهز الفحص الإلكتروني، وفي المقابل، رفض رجال الأمن تمريره والطرود واضطر إلي العودة بها هو وزميلاه. يذكر أن برنس كان قد واجه نفس الموقف يوم الجمعة الماضي ورفض تفتيشه، وعاد ولم يدخل الى الدائرة الجمركية.

في الوقت نفسه، اشتكى اسرائيل تيكوتشينسكي المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة مما وصفه بـ «سوء معاملة الدبلوماسيين الثلاثة»، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن السفارة سوف «تعالج المسألة عبر الإجراءات الدبلوماسية».

ومن المعروف أن شركة طيران العال تفرض على ركابها إجراءات أمنية مشددة لا مثيل لها حيث يفتش مسؤولوها حقائب الركاب تفتيشا دقيقا باليد ومن خلال أجهزة الكشف، فضلا عن التفتيش الذاتي للركاب. ويوجه مندوب الأمن بالشركة الإسرائيلية سيلا من الاسئلة خاصة للركاب غير الاسرائيليين. وتهدف هذه الأسئلة إلى الحصول على معلومات تفصيلية عن الراكب، ووجهته ومعارفه في إسرائيل وفلسطين أو علاقته بفلسطين وعدد مرات زيارته للدولة العبرية والمبالغ النقدية التي يحملها، وما لم يقتنع مندوب الأمن بردود أي راكب، فإن بإمكانه منعه من السفر.