يشارك 50 من المفكرين والمثقفين المصريين والعرب غدا (الأربعاء) ولمدة يومين في حلقة عمل بمكتبة الإسكندرية للإعداد للمؤتمر الموسع الذي ستقيمه المكتبة خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل تحت عنوان «منارة حرية التعبير».
وينظم الحلقة منتدى الإصلاح العربي بالمكتبة، بهدف مناقشة المحاور الرئيسية المتعلقة بقضايا الرقابة وحرية التعبير في العالم العربي، إضافة إلى وضع التكليفات الخاصة بإعداد الأوراق البحثية التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر المرتقب.
ويهدف مؤتمر سبتمبر إلى الإعداد للمؤتمر الثاني للإصلاح في العالم العربي الذي سيعقد خلال شهر مارس (اذار) 2005. وكان المؤتمر الأول قد عقد في شهر مارس الماضي، وصدرت عنه وثيقة الاسكندرية التي أثارت جدلا بين المثقفين والمفكرين العرب، باعتبارها تتشابه مع المبادرة الأميركية حول الشرق الأوسط الكبير.
وحول مؤتمر «حرية التعبير»، أشار الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية، إلى أن المشاركين في فعالياته سيكونون من خارج الدوائر الرسمية ولن يكونوا ممثلين للحكومات. وأكد أن هذه المناقشات ستكون حرة لتعكس رغبة المكتبة في أن يكون بحث قضية «حرية التعبير» بالشكل الذي يناسب اهميتها.
كانت مكتبة الاسكندرية قد بدأت في أوائل العام الجاري مناقشة قضايا ذات طابع فكري سياسي، وهو عكس توقعات البعض بأن دورها سوف ينحصر في الاهتمام بالقضايا الثقافية والعلمية.