شهد اجتماع لجنة مجلس الشعب (البرلمان) المصري المكلفة بحث زيادة الارتفاع في أسعار الحديد أمس، مشادات ساخنة بين نواب الأغلبية والمعارضة والمستقلين وبين بعض نواب الحزب الوطني الحاكم، وقد تطورت بعض الخلافات إلى اشتباك بالأيدي بين اثنين من النواب.
وبدأت المشادات باعتراض سيف محمود النائب المستقل على وجود عدد من كبار معاوني أحمد عز رئيس لجنة الخطة الموازنة بالبرلمان ورئيس مجموعة شركات حديد عز داخل اجتماع اللجنة وتوزيع أوراق ومستندات على الأعضاء المؤيدين لعز للرد على أعضاء المعارضة والمستقلين. وحدثت مشادة بين سيف محمود وبين عمر الطاهر خلف الله وكيل اللجنة التشريعية تحولت إلى تشابك بالأيدي بعد أن قال الطاهر لسيف «عيب على ذقنك هذا الكلام».
ووقعت المشادة الثانية الأكثر غرابة بين حسين مجاور مثل الحزب الحاكم ومحمد أبو العينين رئيس لجنة الإسكان. فقد لمح أبو العينين إلى استيلاء عز على المال العام بشركة الدخيلة وإلي أن لدى اللجنة «مستندات بهذا المعنى في غاية الخطورة». وفي المقابل اعترض مجاور معلنا ان تلك المستندات «من شركات منافسة ولا يجوز الاعتداد بها». وأعلن المهندس أمين مبارك رئيس لجنة الصناعة أن اللجنة قررت توجيه أسئلة جديدة لجهاز المحاسبات للرد عليها خاصة فيما يتعلق بتحالف عز وشركة الدخيلة وأثره على السوق، وعما إذا كان عز قد حصل على قروض باسم الشركة. وقال مبارك إنه لا يمكن عرض التقريرحول الموضوع على البرلمان قبل الحصول على إجابات لتلك الاسئلة. وقد تغيب عن حضور الاجتماع الوزراء المعنيون وممثلو جهاز المحاسبات.