باكستان: السلطات تنوي مزيدا من الاعتقالات بعد إلقائها القبض على شخصية قيادية بالقاعدة

أعلنت أيضا اعتقالها «الرأس المدبر» لمعظم الهجمات التي تعرض لها المسلمون الشيعة في كويتا

TT

قال فيصل صالح حيات، وزير الداخلية الباكستاني، امس ان السلطات الباكستانية تتوقع القيام بمزيد من الاعتقالات لمتابعة خطوة اعتقال ابن شقيقة خالد شيخ محمد المشتبه في انه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على اميركا مع قيادي اجنبي من المتشددين.

وكانت الحكومة قد اعلنت في ساعة متأخرة من مساء اول من امس اعتقال عضو مهم في تنظيم القاعدة كانت قد رصدت مكأفاة قدرها مليون دولار للايقاع به. وقالت انها اعتقلت ثمانية متشددين يشتبه في انهم متورطون في كمين استهدف القائد العسكري لكراتشي الاسبوع الماضي.

وينتمي الثمانية ، كما اوضح كمال شاه قائد الشرطة في منطقة السند وعاصمتها كراتشي، الى مجموعة تعرف باسم «جند الله». اما الثلاثة الباقون فهم مسامر اورومشي، ابن شقيقة خالد شيخ محمد المسؤول الثالث في القاعدة الذي اعتقل في مارس (اذار) 2003 قرب اسلام اباد، وعنصران من الجماعة الاسلامية السنية المحظورة «عسكر جنغوي». وقال كمال شاه «ان جند الله هي جماعة ارهابية جديدة على علاقة بالقاعدة وقد تلقى اعضاؤها تدريبا في منطقة وانا» غرب باكستان.

واكد شاه ان المجموعة هي التي قامت بالاعتداء على موكب قائد السند العسكري الجنرال احسان سليم حيات الاسبوع الماضي حيث قتل سبعة جنود وثلاثة شرطيين واحد المارة بينما نجا حيات.

واشار الى ان المجموعة ضالعة في عدد اخر من الاعتداءات منذ يناير (كانون الثاني) بينها الاعتداء المزدوج بسيارة مفخخة قرب منزل قنصل الولايات المتحدة في كراتشي مما اوقع قتيلا من الشرطة واثني عشر جريحا في 26 مايو (ايار) الماضي.

وقال وزير الاعلام شيخ رشيد ان عنصر القاعدة المشتبه به هو ابن شقيقة خالد شيخ محمد الرجل الثالث في القاعدة الذي اعتقل في مارس (اذار) من العام الماضي قرب اسلام اباد. ووصف حيات عملية الاعتقال الاخيرة بأنها «انفراجة مهمة. المشتبه فيهم يخضعون حاليا للاستجواب. نسرع الخطى في عملية تفكيك الشبكة ونتوقع القيام بمزيد من الاعتقالات».

وقال الوزير انه يعتقد ان المتشددين حضروا تدريبات باحد معسكرات القاعدة بوزيرستان الجنوبية على مسافة 400 كيلومتر جنوب اسلام اباد، حيث يقوم الجيش بعملية تطهير بعد حملة عنيفة في الاسبوع الماضي قرب بلدة وانا الرئيسية في منطقة القبائل الغربية. وأضاف: «انهم على صلة بوانا حيث معسكر التدريب وميدان الرماية التابع للقاعدة. كان مركزا رئيسيا ونقطة عبور مجهزة بصورة جيدة». ولكن لم تتوفر اي معلومات حول ما اذا كان المعسكر نفسه الذي تدرب فيه عناصر «جند الله».

وعلى مدى خمسة ايام من القتال قتل حتى اول من امس الاحد 55 متشددا و17 من الجنود الحكوميين. وقال الوزير ان القوات الباكستانية القت القبض على عنصر اخر غير باكستاني من رجال القاعدة يعتقد انه متورط في العديد من الهجمات ضد الشيعة بمدينة كويتا في جنوب غرب البلاد.

وقال الميجر الجنرال جاود ضيا رئيس قوات الامن في كراتشي للصحافيين ان داود بادني العضو بجماعة عسكر جنغوي اعتقل في مدينة كراتشي في مطلع الاسبوع. ومضى يقول انه عضو بارز في الجماعة. وقال ضيا ان بادني من المطلوب القبض عليهم «لكونه الرأس المدبر لمعظم الهجمات التي تعرض لها المسلمون الشيعة في كويتا» عاصمة اقليم بلوخستان بما في ذلك الهجوم على موكب للشيعة أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا في مارس الماضي.

واستطرد قائلا: «تورط ايضا في هجوم على مسجد للشيعة في يوليو (تموز) العام الماضي مما أسفر عن سقوط أكثر من 57 قتيلا. واضاف ان بادني فر الى كراتشي ليتفادى القبض عليه. وقال اللفتنانت كولونيل تاكر مانساغر المتحدث باسم القوات الاميركية في افغانستان في مؤتمر صحافي انه ليس لديه اي معلومات بشان اعتقال القوات الباكستانية لعنصر شديد الاهمية. الا انه اشاد بهجوم القوات الباكستانية في وزيرستان الجنوبية.

وأمس ايضا قال مسؤولون محليون ان انفجار قنبلة أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الامن واصابة ثلاثة اخرين في المنطقة القبلية الغربية. ووقع الهجوم قرب ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان. وقال مسؤول محلي للصحافيين في مكان الانفجار الواقع على بعد 15 كيلومترا الى الشرق من ميرانشاه ان مهاجمين استخدم جهازا للتحكم عن بعد لتفجير عربة تابعة لقوات الامن مما أسفر عن مقتل ثلاثة من القوات واصابة ثلاثة اخرين.