تعتزم لجنة دعم الحقوق الانتخابية لعراقيي المهجر عقد مؤتمر موسع للجاليات العراقية في لندن في الحادي عشر من الشهر المقبل بحضور ممثلين عن هذه الجاليات التي يقدر عددها بنحو ثلاثة ملايين نسمة وذلك لبلورة تصورات عملية ومدروسة اثر الشعور بمخاوف من تهميش دورها في العراق الجديد وذلك بعدم شمولها بالاحصاء السكاني العام المقرر اجراؤه في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وقالت اللجنة في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «نحن العراقيين المقيمين في المهجر والذين يقدر عددنا بثلاثة ملايين اضطرتنا ظروف التسلط والاضطهاد الى ترك بلدنا العراق والبحث عن ملجأ آمن نشعر بمخاوف جدية من إهمال وتهميش قد يصل الى حد الغاء دورنا في العراق الجديد وخاصة فيما يتعلق بشمولنا بالإحصاء السكاني المقرر إجراؤه في اكتوبر 2004 وممارستنا لحقنا في الانتخابات العامة التي يفترض أن تجري في ديسمبر (كانون الاول) 2005 ».
واضافت اللجنة في بيانها انه «بعد لقاءات ومشاورات موسعة ساهم فيها العراقيون في المهجر ممثلون بجمعياتهم ومؤسساتهم ومراكزهم ومنظماتهم الاجتماعية والسياسية والدينية والمهنية تقرر القيام بتحرك واسع يهدف الى الحصول على ضمانات من الحكومة العراقية والأمم المتحدة واللجنة العليا المشرفة على الإنتخابات التي شكلت من قبل الأمم المتحدة بأن عراقيي المهجر سوف يشملون بالتعداد السكاني العام وذلك لتمكينهم من ممارسة حقهم المشروع في أي انتخابات تجري في البلاد».
واهاب البيان بالعراقيين في كل مكان من ارض المهجر«ان يمارسوا دورهم الوطني والإنساني والأخلاقي للمطالبة بحقوق التسجيل في الإحصاء السكاني القادم وممارسة الضغوط الإعلامية على الحكومة المؤقتة واللجنة الانتخابية للأمم المتحدة من أجل عدم حرمانهم من ممارسة حقهم الانتخابي وذلك من خلال تهيئة مراكز انتخابية تشرف عليها الأمم المتحدة في كل بلدان المهجر إذا تعذر تهيئة سفارات العراق والمراكز الدبلوماسية لإجراء الانتخابات فيها».