نيويورك (الأمم المتحدة) ـ أ.ف.ب: اعلنت اللجنة المستقلة المكلفة التحقيق في معلومات تتعلق بسوء ادارة برنامج «النفط مقابل الغذاء» انها توصلت الى اتفاق مع السلطات الاميركية والعراقية يسمح لها بالإطلاع على الوثائق المتعلقة بهذا البرنامج في بغداد. وقالت في بيان لها «ان شركة دولية للمحاسبة اختارتها سلطة التحالف والسلطات العراقية ستقوم بتحديد الوثائق وتنظيمها وتأمين اطلاع خبراء اللجنة عليها». وافاد البيان ان اللجنة المستقلة عينت الموظف الكبير السابق في وزارة الخارجية الكندية ريد موردن مديرا تنفيذيا لها واختارت مدعيين اميركيين سابقين هما مارك كاليفانو ومايكل كورناكيا. كما استدعت اللجنة خبيرا في تحليل وثائق المحاسبة هو فرانك هيدوسكي الذي عمل تحت ادارة بول فولكر في التحقيقات حول ودائع ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية في المصارف السويسرية.
واوضحت اللجنة في بيانها «ان لوران كاسبرانسرمت القاضي في محكمة العدل في جنيف عين مسؤولا عن التحقيقات خارج الولايات المتحدة وخصوصا في اوروبا. وسيقوم بهذا العمل من مكتب في باريس». وكان مسؤولون عراقيون ووسائل الاعلام الاميركية قالت ان حوالي 270 مسؤولا سياسيا في 22 بلدا وثلاث شخصيات في الأمم المتحدة بينها رئيس البرنامج بينون سيفان متورطون في هذه الفضيحة. وتعهد الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان في ابريل (نيسان) الماضي بتسليط الضوء على هذه الاتهامات التي ظهر فيها اسم نجله كوجو. وعين في مايو (ايار) الماضي لهذا الغرض لجنة مستقلة برئاسة بول فولكر، الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي).