اغتيال رئيس الجهاز الأمني لحقول كركوك النفطية والجيش الأميركي يعتقل 6 من عناصر قوات الدفاع المدني في الرمادي

TT

أعلنت الشرطة في مدينة كركوك ان غازي طالباني رئيس الجهاز الأمني لحقول النفط الواقعة حول المدينة اغتيل صباح امس امام منزله فيما اعتقلت القوات الاميركية ستة عناصر من قوات الدفاع المدني للاشتباه في ضلوعهم في هجوم بقنبلة في مدينة الرمادي ادى الى وقوع خمسة اصابات.

وقال العميد توران يوسف مدير شرطة كركوك ان طالباني «هوجم من قبل رجال مسلحين خارج منزله القريب من مبنى المحافظة وتوفي في الحال».

وطالباني، 54 عاما، عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني وكان يرأس الجهاز الأمني المكلف حماية المنشآت النفطية الشمالية.

وقد عمل طالباني مهندسا في شركة نفط الشمال وتسلم مهمة حفظ الأمن على المنشآت النفطية في شمال العراق بعد سقوط نظام صدام حسين مباشرة.

من جهة اخرى، قال العميد يوسف ان رئيس جامعة كركوك عباس محمد العطار نجا اول من امس من محاولة اغتيال بعد تعرض منزله لقصف بقذائف مضادة للدبابات (آر. بي. جي) ادى الى تدمير واجهة المنزل وحرق سيارته. في غضون ذلك، اعلن ناطق عسكري اميركي ان القوات الاميركية اعتقلت ستة عناصر من قوات الدفاع المدني للاشتباه في ضلوعهم في هجوم بالقنبلة ادى الى وقوع خمس اصابات امس في مدينة الرمادي. واوضح الناطق انه «تم اعتقال العناصر الستة في قوات الدفاع المدني، مع مدني عراقي آخر وهم يحاولون الفرار من مكان الانفجار».

واضاف انهم كانوا يحملون قنابل يدوية لدى خروجهم من المبنى، حيث وقع الانفجار الذي ألحق جروحا بخمسة مدنيين، واشار الى انه تم اقتياد المعتقلين السبعة الى قاعدة اميركية لاستجوابهم.

وكانت انباء افادت بمقتل خمسة عراقيين وأربعة اجانب كما اصيب عشرة عراقيين بجروح في اعتداء بالمتفجرات صباح امس في مدينة الرمادي، وفق مصدر طبي.

وقال الطبيب محمد جلال «نقلت الى مستشفى المدينة جثث خمسة عراقيين واربعة اجانب كما نقل عشرة جرحى عراقيين للعلاج».

ولم يتمكن الطبيب من تحديد جنسية الاجانب القتلى. واضاف قائلا نقلا عن رجال الانقاذ «ان الاربعة كانوا على متن سيارة رباعية الدفع اميركية غالبا ما يستخدمها العاملون مع سلطة التحالف او الاجانب الذين يعملون بموجب عقود في العراق.

وقال محمد جبر وهو صاحب متجر على الطريق «سمعنا الانفجار فهرعنا الى المكان ورأينا الاسعاف تنقل جثث القتلى والجرحى».

وقال الشاهد سمير حمادي ان العبوة زرعت وسط عبوات محروقات كان ينقلها احد الموزعين.

وكانت مصادر طبية قالت في وقت سابق ان هجوما بسيارة ملغومة دمر سيارة تابعة للشرطة العراقية وسيارة مدنية اخرى كانت تقل اجانب في مدينة الرمادي بغرب العراق امس مما ادى الى مقتل اربعة عراقيين على الاقل.

وقال شهود عيان انه يعتقد ان عددا من الاجانب بين المصابين.

وقال جبار حمادي الطبيب في المستشفى الرئيسي بالرمادي ان اربع جثث نقلت الى المستشفى بعد الانفجار.

وفي الناصرية حاول مجهولون تفجير منزل استاذ جامعي بمن فيه في المدينة، كما افاد مصدر في الدفاع المدني.

وقال سعيد الخفاجي مدير الدفاع المدني في محافظة ذي قار ان «عائلة حسن علي عبد الحسين الاستاذ في كلية العلوم في جامعة ذي قار نجت يوم اول من امس من موت محقق عندما قام مجهولون بوضع قنبلة مع كمية كبيرة من مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار في شباك منزله الذي يقع في حي الاسكان الصناعي جنوب المدينة».

واضاف «ان العائلة اكتشفت في اللحظة الاخيرة القنبلة وابلغت مفارز الدفاع المدني التي نجحت في إبطال مفعولها».

وأوضح ان «عناصر الدفاع المدني اكتشفوا وجود رسالة تهديد بالقتل موجهة للاستاذ» من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

يذكر ان ستة اساتذة جامعيين في جامعة ذي قار سبق ان تسلموا رسائل تهديد بالقتل قبل بدء الامتحانات النهائية مما حدا بالمسؤولين بالمحافظة الى تأجيل الامتحانات لمدة اسبوع.

وافاد بيان للجيش الاميركي ان جنديين اميركيين قتلا وان 23 آخرين اصيبوا بجروح امس في هجوم صاروخي في مدينة بلد الواقعة على بعد 75 كلم شمال بغداد.

وقال البيان ان الهجوم استهدف قاعدة أناكوندا قرب بلد. واضاف ان سبعة من الجرحى عولجوا في العيادة الطبية بالمعسكر وتعين نقل 14 جريحا الى مستشفى ميداني قرب بلد.